أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس " التزامه القوي بتوفير الحماية لجميع الشرائح الاجتماعية، وخاصة الأطفال والفئات الهشة "، وذلك على خلفية تداعيات قضية العفو عن اسباني اغتصب 11 طفلاً والذي قوبل باستنكار واحتجاج شديدين في البلاد. ونسبت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إلى الملك محمد السادس قوله لدى استقباله مساء الثلاثاء في الرباط لأسر الأطفال المغاربة ضحايا المغتصب الاسباني، حرصه على احترام حقوق ومشاعر الضحايا والتزامه الراسخ بحماية حقوق الأطفال وصيانة كرامتهم . كما عبر عن مشاعر تعاطفه معهم واستشعاره لمعاناتهم "سواء جراء ما تعرض له أطفالهم من استغلال مقيت، أو بسبب إطلاق سراح المعني بالأمر، بما لذلك من آثار نفسية عليهم". وأضافت الوكالة أن الملك محمد السادس أكد لأسر الضحايا، من موقعه وإحساسه كأب ومن مسؤوليته كملك للبلاد، حرصه على تمكين الأطفال الضحايا من جميع الوسائل الضرورية لضمان مواكبة نفسية لهم، لتجاوز الآثار السلبية التي خلفتها هذه الجرائم المقيتة في نفوسهم، وهذه الاختلالات التي قد تعيد فتح الجروح التي لم تشفى بعد . وكان العاهل المغربي قد اصدر يوم الثلاثاء الماضي، عفواً عن 48 سجيناً إسبانياً يقضون أحكاما بالسجن في عدد من السجون المغربية بناء على طلب كان قد تقدم به العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول خلال زيارته للمغرب من 14 إلى 18 يوليو الماضي . وتضمنت لائحة ال 48 اسم دانييل فينو جالفان الذي أدانه القضاء المغربي في 9 سبتمبر 2011م بالسجن النافذ والنهائي 30 سنة بتهمة اغتصاب 11 طفلاً، ما خلف موجة غضب غير مسبوقة في المغرب، اضطرت الملك محمد السادس إلى فتح تحقيق في القضية وسحب العفو ثم إقالة مدير إدارة السجون . إلا أن هذا التحرك جاء بعد أن غادر مغتصب الأطفال الاسباني المغرب، وإلقاء القبض عليه في اسبانيا .