توالت ردود الفعل المنددة بالتفجيرين الكبيرين اللذين شهدتها مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، اليوم الجمعة، واسفرا عن سقوط 50 قتيلاً، واكثر من 350 جريحاً، وفق اخر حصيلة، فضلاً عن الحاقه اضراراً في 6 مباني واكثر من 60 سيارة. حيث دان مجلس الامن الدولي الانفجارين .. معتبراً أن " الارهاب بكل أشكاله يشكل تهديداً للسلام والامن العالميين "، فيما دانته الولاياتالمتحدة واعتبر الاتحاد الاوروبي، ان "أي استخدام للعنف ضد المدنيين أمر غير مقبول تماماً " . وقدم أعضاء المجلس تعازيهم الى عائلات الضحايا .. معربين عن " تعاطفهم مع جميع المصابين من جراء هذا العمل الشنيع ومع الشعب والحكومة اللبنانية " .. مؤكدين أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين" . ولفت اعضاء مجلس الامن الى " أن أي عمل ارهابي هو عمل اجرامي، لا يمكن تبريره، بغض النظر عن دوافعه وعن مرتكبيه وأينما تم ارتكابه". وكرر أعضاء مجلس الأمن تأكيدهم على ضرورة "محاربة الارهاب وتهديد السلم الدولي الناتج عن العمليات الارهابية بجميع الوسائل التي تتيحها شرعة الاممالمتحدة والواجبات التي تفرضها القوانين الدولية، خاصة القانون الدولي لحقوق الانسان، وقانون اللاجئين والقوانين الانسانية". ودعوا الى محاسبة المرتكبين أمام القضاء، وكذا الى المحافظة على الوحدة الوطنية في لبنان ومواجهة المحاولات التي تقوض استقراره .. مشددين على ضرورة "احترام جميع الفرقاء اللبنانيين لسياسة الفصل وعدم التورط في الأزمة السورية، التزاماً باعلان بعبدا". وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد قطع اجازته خارج لبنان، عائداً الى بلاده ليرأس اجتماعاً امنياً وعسكرياً للوقوف على تطورات هذين الانفجارين، فيما قطع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام زيارته لليونان عائدًا إلى بيروت . وعلق سلام على الانفجارين قائلاً " مرة جديدة تضرب يد الإرهاب لبنان وأبناءه مستهدفة مدينة طرابلس العزيزة بعد أسبوع من متفجرة الضاحية الجنوبية لبيروت وذلك استكمالًا لمخططها الجهنمي الرامي إلى زرع بذور الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين" . وأضاف أن استهداف بيوت الله الذي يشكل سابقة لم تسجل حتى في أحلك أيام الحرب الأهلية سوادً، يدل على إصرار القتلة على استثارة المشاعر والعصبيات واستجرار ردود الفعل خدمة لمخططهم المشؤوم " . ودانت المنظمات الدولية والعديد من دول العالم الانفجارين، وأعربت المسئولة العليا للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون عن شعورها بالفزع جراء تفجيرين وقعا اليوم بمدينة طرابلس شمال لبنان . وقال متحدث باسم أشتون في بيان له إن " الممثلة العليا تدين الهجوم الإرهابي بأشد العبارات وتؤكد من جديد أن الإرهاب وأي استخدام للعنف ضد المدنيين أمر غير مقبول تماماً". وفيما دعت أشتون إلى إجراء تحقيق سريع في الأحداث وتقديم الجناة إلى العدالة، دعت جميع الاطراف الى ممارسة ضبط النفس من أجل تسهيل سير التحقيقات والعدالة وأن تتعاون بشكل كامل مع السلطات اللبنانية. وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على ضرورة الحفاظ على السلام والأمن في لبنان فيما أكدت استمرار التزام الاتحاد الأوروبي بوحدة لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه. كما دانت الولاياتالمتحدة بشدة التفجيرين في طرابلس وكتبت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، تغريدة عبر موقع /تويتر/ قالت فيها أن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة التفجيرين في طرابلس، وأن واشنطن تتقدم بالتعازي بخسارة أرواح بريئة". فيما دعت فرنسا والتي دانت التفجيرين، لبنان بعدم السماح لدوامة العنف التي تشهدها سوريا بالانتقال الى اراضيه . وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها ان "فرنسا تدين بأشد العبارات الهجمات بالسيارات المفخخة التي شهدتها مدينة طرابلس " . واضاف البيان ان "فرنسا تقدم تعازيها لاسر الضحايا وتدعو السلطات اللبنانية الى محاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم" .. مؤكداً على ضرورة الا يسمح لبنان لدوامة العنف التي تشهدها سوريا بالانتقال الى اراضيه . وندد في "أي محاولة لتقويض استقرار لبنان" .. مشدداً على اهمية قيام جميع الجهات اللبنانية الفاعلة بالمحافظة على الوحدة الوطنية. وعربياً، استنكرت دولة الامارات التفجيرات الارهابية التي وقعت في لبنان اليوم .. مؤكدة متابعتها لهذه التفجيرات ب "قلق بالغ". وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات الدكتور أنور قرقاش في تصريح بثته وكالة انباء الامارات الرسمية "ان وزارة الخارجية تدين وتستنكر بشدة هذه التفجيرات التي تستهدف استقرار لبنان وأمنه وتسعى إلى زرع الفتنة بين مكونات الشعب اللبناني وتهدد وحدته الوطنية لاسيما في هذه المرحلة الحرجة من التطورات الاقليمية". واعرب الوزير الاماراتي عن تعازيه لأسر الضحايا في تفجيرات طرابلس والتفجيرات السابقة التي شهدتها مدينة بيروت .. متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين. ودعا قرقاش "الأطراف اللبنانية كافة الى العمل يدا واحدة لنزع فتيل الفتنة حماية للبنان والشعب اللبناني من هذا المخطط الارهابي الساعي الى تقويض وحدته واستقراره". فيما دانت دولة الكويت التفجيرين، وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان عن أسفه لسقوط عدد من الضحايا الأبرياء وعمليات التفجير التي حدثت مؤخراً واستهدفت المدنيين والآمنين في بعض المناطق اللبنانية وما نتج عن ذلك من زعزعة الأمن والاستقرار. وأعربت الخارجية الكويتية عن تمنياتها الصادقة بأن يعم الأمن والهدوء في جميع المناطق اللبنانية . .............. يتبع