قررت المحكمة المركزية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الإفراج عن الشاب المقدسي أحمد داوود عبيد (19 عاماً) الذي اعتقلته قوات الاحتلال في قرية العيسوية بالقدسالمحتلة قبل ستة أيام بتهمة إلقاء الحجارة، علما بأنه معاق عقلياً وأخرس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن محامي الشاب نائل فهمي قوله: إن محكمة الاحتلال أفرجت عن الشاب أحمد بشروط الحبس المنزلي لحين موعد جلسة المحكمة المقبلة، ودفع غرامة مالية مدفوعة بقيمة 2500 شيقل، إضافة لغرامة أخرى غير مدفوعة في حال عدم الالتزام بالشروط بقيمة 5000 شيقل. وأضاف المحامي إنه تم توفير الأوراق والتقارير الطبية اللازمة والتي تقدم شرحاً وافياً حول حالة الشاب أحمد الخاصة، فهو يعاني إعاقة عقلية إضافة إلى مشكلة في النطق وهو أخرس، وبالتالي كان إصرار سلطات الاحتلال على تمديد توقيفه منذ تاريخ اعتقاله في 27-8-2013 حتى يومنا هذا. وأشار إلى أنه وخلال 5 أيام أجرت له 4 جلسات محاكمة تم تمديد توقيفه في كل منها إلا أن جلسة اليوم عينت بعد طلب استئناف على قرار المحكمة بتوقيفه 15 يوماً على ذمة التحقيق، وتجاوبت المحكمة بعد تقديم كل ما يثبت عدم أهلية الشاب أحمد للمحاكمة فهو إنسان غير طبيعي لا يميز الأشياء ولا يعي ما يتصرفه. وقال والد الشاب داوود عبيد إن سلطات الاحتلال احتجزت نجله المعاق ذا الحالة الخاصة وهو في طريقه لشراء الخبز وليس في مواجهات أو ما شابه، كما أنها اعتدت عليه بالضرب المبرح وآثار الكدمات ما زالت واضحة على جسده. وأضاف "نحن لم نترك باباً إلا وطرقناه لفضح الاحتلال وإظهار بطشه، فمعايير الاحتلال لا تستثني أي إنسان فلسطيني وفي كل مناسبة ممكنة تسجل انتهاكا جديدا يتجاوز القوانين والأعراف والمواثيق الحقوقية والإنسانية والدولية".