اعلن اليوم ان لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي اتفقت على صياغة قرار من شأنه ان يسمح بتدخل عسكري في سوريا بعد شهادة كبار المسؤولين الامريكيين من ادارة الرئيس باراك اوباما. وتنص الوثيقة التي تمت الموافقة عليها الليلة الماضية وستناقش اليوم من قبل اللجنة على ان الولاياتالمتحدة يمكن ان تستخدم القوة العسكرية ضد النظام السوري لمدة 90 يوما. وسيقدم الرئيس اوباما في ال30 يوما الاولى من تلك الفترة خطته لإيجاد حل سياسي في سوريا للكونغرس وبعد مرور 60 يوما سيطلب من اوباما اخطار الكونغرس مرة اخرى في حال رغبته بمواصلة العمل العسكري في سوريا. ويحظر القرار شن هجمات ارضية حيث سيكون العمل العسكري المحتمل من خلال هجمات صاروخية من القواعد البحرية. من جهته اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري في وقت سابق ان ادارة اوباما لا تنوي شن حرب في سوريا ولا تولي مسؤولية الحرب الاهلية في سوريا بل ترغب بالحصول على اذن لردع قدرة الرئيس بشار الاسد من استخدام الاسلحة الكيميائية. وطلب المشرعون من كيري جنبا الى جنب مع وزير الدفاع تشاك هيغل ورئيس هيئة الاركان المشتركة مارتن ديمبسي توضيح كيف ستكون عواقب عدم اتخاذ اي اجراء عسكري اكثر خطورة من التدخل العسكري. ومن جانبه قال هيغل ان استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية يشكل مخاطر جسيمة على اصدقاء الولاياتالمتحدة وشركائها على طول الحدود السورية بما في ذلك اسرائيل والأردن وتركيا ولبنان والعراق. وأضاف انه "اذا كان (الرئيس السوري بشار) الاسد على استعداد لاستخدام الاسلحة الكيميائية ضد شعبه على الولاياتالمتحدة ان تشعر بالقلق من حصول الجماعات الارهابية مثل (حزب الله) والتي لديها قوات في سوريا تدعم نظام الاسد عليها واستخدامها". من جانبه قال ديمبسي انه واثق من قدرة الولاياتالمتحدة على "ردع" قوات النظام السوري.