احتشد الآلاف من متظاهري المعارضة الكمبودية اليوم في سط العاصمة بنوم بنه احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب رئيس الوزراء هون سين الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما. وتجمع المتظاهرون الذين حملوا زهور اللوتس لاثبات سلميتهم، واشرطة صفراء كتب عليها "صوتي حياتي"، في حديقة الديموقراطية المكان التقليدي للتظاهرات. وتأتي هذه التظاهرة للمعارضة عشية اعلان النتائج الرسمية للاقتراع من قبل اللجنة الانتخابية. ويفترض ان تؤكد هذه النتائج الارقام الاولية التي اعلنت واشارت الى فوز حزب هون سين. وفرضت حكومة هون سين اجراءات مشددة، من بينها تفتيش السيارات عند مداخل المدينة ونشر حوالى الف من رجال الامن واعطاء "نصيحة" رمزية الى الاجانب بعدم المشاركة في التظاهرة التي تعد واحدة من اكبر التجمعات في السنوات الاخيرة. وحول الحشد، نشرت قوات الامن لكن ببعض التحفظ. الا ان انتشارها واضح جدا في الاحياء الرئيسية للعاصمة. وتطالب المعارضة في الواقع باجراء تحقيق من قبل لجنة مستقلة في عمليات تزوير. لكن هون سين الذي تتهم حكومته باسكات المعارضين، اكد انه سيبقى رئيسا للوزراء وسيشكل حكومة جديدة حتى اذا قاطعت المعارضة البرلمان. وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت منتصف اغسطس الماضي فوز حزب الشعب الكمبودي الذي يقوده رئيس الوزراء هون سين باقل من نصف اصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي جرت في 28 يوليو. وحسب هذه النتائج الاولية حصل حزب الشعب الكمبودي على 49% من اكثر من 6,6 مليون صوت مقابل 44% لحزب الانقاذ الوطني في كمبوديا الذي يقوده زعيم المعارضة سام رانسي، حسب تعداد اجرته فرانس برس استنادا الى نتائج كل ولاية. وتوزعت بقية الاصوات على احزاب صغيرة يتوقع ان لا تحصل على اي من المقاعد ال123 المتنافس عليها.