حذر السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن الدول الأوربية من خطر "التهميش" على المستوى الدولي اذا لم تبادر الى زيادة نفقاتها العسكرية وإعادة التوازن بين القوى داخل الحلف العسكري. وقال راسموسن في مقابلة مع وكالة ( بريس اسوسيشن) نشرت اليوم ان العمليات العسكرية في ليبيا بينت العجز الذي باتت تعانيه الدول الأوروبية في العتاد العسكري الأمر الذي ادى الى زيادة الاعتماد على الولاياتالمتحدة بشكل كبير جدا. واشار الى ان الدول الأوروبية تعاني على وجه الخصوص نقصا في عدد الطائرات من دون طيار وفي القدرات على إعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو إضافة الى نقص عدد مركبات النقل العسكرية الثقيلة. واعرب راسموسن عن القلق العميق من استمرار تراجع ميزانيات الدفاع الأوروبية محذرا من ان ذلك يمكن ان يؤثر حتى على القدرات الدفاعية لحماية الدول الأوروبية ومواطنيها في المستقبل. واوضح ان مسؤولي الدفاع الأوروبيين باتوا بحاجة الى البحث عن خطط لزيادة حجم الاستثمارات في التكنولوجيات العسكرية الحديثة. وأضاف ان الفشل في القيام بذلك سيتسبب في تقلص الدور الاوروبي على الساحة الدولية وسيسمح في المقابل للقوى الناشئة بتقمص أدوار اكثر تأثيرا في الأحداث العالمية. ونبه راسموسن الى ان نهاية العمليات العسكرية في افغانستان يمكن ان يكون لها دور سلبي للغاية فيما يتعلق بالتعاون العسكري الميداني بين الجيوش والقيادات الأوروبية. وحذر بريطانيا على وجه الخصوص من خطر تقليص نفقاتها العسكرية بعد الانسحاب الكامل من افغانستان والمقرر نهاية العام المقبل مؤكدا ان "قوة الردع النووية البريطانية تعد أداة محورية وحيوية بالنسبة لحلف ناتو". من جهة اخرى اعرب راسموسن عن اعتقاده بأن افغانستان ستحافظ على استقرارها الأمني بعد تسلم قوات الجيش والشرطة الأفغانية المسؤوليات الأمنية الكاملة مع مطلع عام 2015. واكد ان القوات الأفغانية نجحت في التعامل مع المشكلات الأمنية الاخيرة بفاعلية واحترافية. وشدد على ان حلف ناتو سيواصل تقديم دعمه للقوات الأفغانية على المدى الطويل من اجل الحفاظ على نمو قدراتها العسكرية.