أعلنت إيران يوم أمس إنها تريد تسوية النزاع النووي المستمر منذ نحو عشر سنوات مع الغرب والذي اثار مخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط. وقال كبير المفاوضين النوويين الإيراني الجديد علي أكبر صالحي ان ايران متفائلة بشأن نتيجة المفاوضات الدبلوماسية الموسعة مع القوى الكبرى اذا دخلت الأطراف "بنية حسنة وعزم لحل ... القضية استنادا إلى نهج يقوم على أن كل الأطراف فائزة." وأضاف قائلا إن انتخاب حسن روحاني المعتدل نسبيا في يونيو رئيسا لايران وتعيينه لمسؤولين كبار اشتغلوا في الدبلوماسية النووية خلق "مجموعة متماثلة التفكير" وهو ما سيؤدي الى "تسهيل حل هذه المسألة" اذا توفرت الإرادة لدى الجانب الاخر. وقال صالحي في إشارة إلى البحث عن تسوية سلمية للنزاع النووي "كان هناك دائما تحرك من الجانب الايراني. هذه المرة نأتي برغبة أكثر اكتمالا ... في هذا الامر."بيد أن صالحي أكد أن ايران لن تقدم تنازلات أبدا بشأن ما تعتبره حقها في امتلاك برنامج مدني للطاقة النووية. وامتنع أيضا عن قول ما إذا كانت طهران مستعدة لوقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة أعلى وهو الجزء الذي يقلق الغرب بدرجة أكبر في برنامجها النووي لأنه لا تفصله عن إنتاج المادة المستخدمة في صنع قنابل سوى خطوة فنية صغيرة. وقال صالحي للصحفيين "هذه مسائل سيتم مناقشتها أثناء المفاوضات." وقال صالحي أمام مؤتمر الوكالة الدولية "جئت الى هنا برسالة من رئيسي الجديد المنتخب (حسن روحاني) لتعزيز وتوسيع التعاون المستمر مع الوكالة على نحو أكبر." وقال صالحي الذي عين الشهر الماضي رئيسا لهيئة الطاقة الذرية الايرانية في كلمة امام المؤتمر ان الهدف هو "وضع نهاية لما يطلق عليه الملف النووي الايراني.