تجدد اليوم الاربعاء، القتال في شرق ولاية دارفور غرب السودان بين قبيلتين عربيتين، رغم توقيعهما اتفاقاً الشهر الماضي لوقف المعارك بينهما، برعاية الحكومة، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى . ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن احد شيوخ قبيلة المعاليا ويدعى مردس القيادي قوله "وقعت المعارك اليوم عندما قامت مجموعة من قببيلة الرزيقات بالاعتداء علينا في منطقة بخيت " على بعد 70 كلم شرق مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور . واضاف القيادي " دارت بيننا وبينهم معركة شاركت فيها عربات حكومية الى جانبهم، وقد استولينا على اثنتين منها، اضافة الى عربة اسعاف". واوضح " قتل من جانبنا 20 شخصاً واصيب 24 اخرون والمعركة بدأت السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي وتوقفت بعد العاشرة والنصف " . من جانبه اكد قيادي في قبيلة الرزيقات ويدعى ايدام ابوبكر، وقوع المعارك .. مرجعاً اسباب وقوع الاشتباك الى سرقة ابقار، دون اعطاء ارقام عن عدد الضحايا من جانب القبيلة الاخرى . الا ان مصادر طبية في مستشفى مدينة الضعين اكد وصول عشرات الجرحى الى المستشفى والذي ضاق بهم قسم الطوارئ . فيما تحدث احد افراد قبيلة الرزيقات الي مقتل 4 من افراد اسرته وجرح 4 آخرين، في القتال والذي استمر لاكثر من 4 ساعات، قبل ان تتدخل قوات حكومية فصلت بين الجانبين . من جانبه اكد مكتب الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في السودان في نشرته الاعلامية الاسبوع الماضي، ان القتال القبلي في ولاية شرق دارفور تسبب في فرار 134 ألف شخص من منازلهم. وتشير التقارير الى ان القبيلتين تتنازعان على مناطق الرعي، حيث وقتل اكثر من 100 شخص في معارك وقعت بينهما في 12 اغسطس الماضي .