أعلن رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس راشد الغنوشي عن قبول حركته بوثيقة خارطة الطريق الجديدة التي عرضها الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر ثلاث منظمات نقابية في تونس)، وبقية المنظمات الراعية للحوار على الأطراف السياسية في البلاد كمخرج للأزمة التي تردت فيها تونس . وقال الغنوشي، في بيان وزعه اليوم الجمعة، إن حركة النهضة الإسلامية "تعلن قبولها بالمبادرة الجديدة"، وتطالب بالتسريع في إنطلاق حوار وطني جاد يمكن البلاد من الخروج من الأزمة السياسية . وأضاف إن حركته على إستعداد تام وغير مشروط للبدء الفوري في جلسات الحوار الوطني للتوافق حول كل المسائل المطروحة، ومنها "التعجيل بالمصادقة على الدستور بوصفه غاية وركيزة للمهمة التأسيسية في أقرب وقت ممكن (لا تتجاوز ثلاثة أسابيع)، و"التحديد النهائي لأجل الإنتخابات في ظرف لا يتجاوز ستة أشهر من تركيز الهيئة المستقلة للانتخابات". وتابع في بيانه، أنه "على ضوء ذلك، يتم التوافق على التشكيل الحكومي الجديد رئاسة وأعضاء وبرنامجاً". وكان الإتحاد العام التونسي للشغل، وبقية المنظمات الوطنية الراعية للحوار، أي منظمة أرباب العمل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعمادة المحامين، قد سلم قبل ثلاثة أيام، الوثيقة النهائية لخارطة الطريق الجديد لمختلف الأحزاب التونسية في الحكم وفي المعارضة، ودعاها إلى جلسة حوار لمناقشة الوثيقة بعد إبداء كل طرف رأيه حولها. يذكر أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية شريك حركة النهضة الإسلامية في الحكم، كان قد رحب بهذه الوثيقة، وإعتبرها "دعماً للتمشي التوافقي وفشلاً لمحاولات الإنقلاب على المسار الديمقراطي وتوتير الوضع السياسي والأمني في البلاد".