أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن مفاوضات السلام الجارية حالياً بين الفلسطينيين والاسرائيليين " تدور في طريق مسدود " . وقال حواتمة في بيان اصدرته الجبهة عقب اجتماعه مع رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري اليوم الثلاثاء في عمان ان " المفاوضات تدور في طريق مسدود على امتداد الجولات في 30 يوليو من العام الحالي حتى الآن " . وبرر ذلك " لأنها تتم بدون مرجعية قرارات الشرعية الدولية، وبدون وقف الاستيطان الذي يزحف على القدس والضفة الفلسطينيةالمحتلة " . وأكد أن "المفاوضات الجارية امتداد لمفاوضات عبثية وعقيمة 20 سنة (1993 - 2013)، والتجربة العملية الملموسة تؤكد أن المفاوضات مرجعية نفسها " . وأشار الى ان حكومة اسرائيل ترفض حدود يونيو عام 1967م وتواصل الاستيطان الذي لا يتوقف، وترفض الربط بين الحدود والأمن، وتتمسك بالترتيبات الأمنية أولاً وعليها تبني قضايا الحدود . ورأى حواتمة أن " لا أفق لهذه المفاوضات، خاصة وأن الادارة الأمريكية لاتتدخل في مسارها، ولا تتقدم بأية أفكار واقتراحات " . وأوضح " لدينا طريقان للمفاوضات، طريق أخذ 20 عاماً وسيجرف أعواماً طويلة قادمة في نفق مسدود، علينا استخلاص الدروس من هذه التجريبية المدمرة، وسياسة الرهان على أوهام التدخل الامريكي " . وأضاف أن " الطريق الجديد هو طريق مفاوضات يستند إلى مرجعية قرارات ورعاية الشرعية الدولية، مفاوضات دولية فلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدسالمحتلة، ووقف استيطان الاستعمار والضم والالحاق لدولة /اسرائيل/ التوسعية " . ودعا حواتمة لجنة المتابعة العربية وكل الدول العربية إلى استخلاص ما وصفها بدروس المفاوضات القديمة العقيمة، والانتقال إلى الطريق الجديد الدولي المتوازن، بدلاً من البقاء أسرى الانفراد الامريكي .