عثرت بعثة اثرية المانية - مصرية مشتركة، على تمثالين احدهما للملك الفرعوني رمسيس الثاني بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة، فى حين ضبطت شرطة الآثار مومياء تعود للعصر البطلمي مخبأة في منزل في الجيزةجنوب غرب العاصمة. وقال وزير الاثار المصري محمد ابراهيم في بيان اليوم الخميس، إن البعثة الأثرية الألمانية المصرية المشتركة عثرت على تمثال للملك رمسيس الثاني مصنوع من الجرانيت الأحمر، يبلغ ارتفاعه 195 سنتيمتر، وعرضه 160 سنتيمتر ويعود للأسرة ال19 من عصر الدولة الحديثة. واوضح ابراهيم ان البعثة عثرت على التمثال أثناء إجراء الحفائر الأثرية في المنطقة الواقعة شرق المعبد الكبير المعروف بمعبد "الالهة باستت" في منطقة تل بسطا بمحافظة الشرقية، على بعد 85 كم شمال شرق القاهرة . وأضاف إن التمثال يمثل الملك رمسيس الثاني واقفاً يتوسط المعبودة /حتحور/ والمعبود /بتاح/ حسب المعتقدات الفرعونية، فيما يوجد على ظهره نقوش وكتابات باللغة المصرية القديمة تسجل اسم رمسيس الثاني وبعض الآلهة التي كانت تعبد آنذاك . من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالمقصود القائم بأعمال رئيس قطاع الأثار المصرية إن البعثة نجحت أيضاً في الكشف عن تمثال آخر لأحد كبار موظفي الدولة في عصر الأسرة الاولى، مصنوعاً من الحجر الرملي ويبلغ ارتفاعه 35 سم وعرضه 25 سم. واشار الى ان التمثال يحمل نصاً باللغة المصرية القديمة يشير إلى أنه مهدى لما عرف بالآلهة /باستت/ و/سخمت/ و/حور اختى/ .. لافتاً إلى أنه وتمثال الملك رمسيس الثاني نقلا من موقع اكتشافهما إلى المتحف المفتوح بتل بسطا . وتوقع أن يكون هذا الكشف الاثري مقدمة للكشف عن معبد آخر يعود لعصر الدولة الحديثة بتل بسطا. بموازاة ذلك، نجحت وزارة الدولة لشئون الآثار بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار في ضبط مومياء تعود للعصر البطلمي، مخبأة بمنزل أحد المواطنين في محافظة الجيزة. ومن المرجح أن تكون المومياء نتاج الحفر خلسة، بحثاً عن الاثار، وسوف يتم نقلها إلي المتحف المصري لعمل الصيانة اللازمة لها وحفظها بما يتناسب مع قيمتها الأثرية . وضبطت المومياء ملفوفة بلفائف كتانية، وعليها قطع من الكرتوناج /قناع من الجبس/ باللون الأزرق والذهبي تغطي الوجه، يزينها صدرية بها زخارف هندسية ونباتية، ومن أسفلها تظهر ما عرف بالمعبودة /نوت/ "معبودة السماء" جالسة، وذلك حسب المعتقدات الفرعونية.