يخوض المنتخب الوطني لناشئي ألعاب القوى بمضمار الرعيني بمدينة الثورة الرياضية معسكر تدريبي مغلق استعدادا لبطولة غرب آسيا لألعاب القوى للناشئين المقرر إنطلاقها الأربعاء القادم بالعاصمة الأردنية عمان. يشارك في المعسكر التدريبي الذي استمر قرابة شهر تحت إشراف الجهاز الفني لاتحاد ألعاب القوى برئاسة رضوان شاني والمدربان الوطنيان سمير اليفاعي ومحمد الخولاني، تسعة لاعبين في مختلف السباقات . وحول استعدادات المنتخب الوطني لناشئي القوى ومدى جاهزيته لخوض غمار منافسات البطولة التي تشارك فيها 13 دولة آسيوية .. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التقت المعنيين في اتحاد ألعاب القوى واللاعبين وخرجت بانطباعات مختلفة : يقول المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى رضوان شاني :"يسعى الاتحاد منذ انتخابه في الدورة الانتخابية الأخيرة إلى بناء منتخبات وطنية جديدة في كل السباقات بدءا من فئة الناشئين ". وأوضح أن الاتحاد ألحق بعض اللاعبين في عدد من البطولة الخارجية لإكسابهم خبرة وتجربة ويتم إخضاعهم نهاية العام لتقييم فني نهائي يتضح من خلاله صورة جاهزية المنتخبات وماهية المسابقات التي تتناسب وقدرات العدائين وإمكانيات كل لاعب في السباق الذي ينافس فيه ليكون عام 2014م مرحلة إعداد أخيرة ونهائية لهم في مختلف السباقات لتكون المنتخبات جاهزة للمشاركة في المحافل الخارجية عام 2015م . وأعرب شاني عن أمله في أن يحقق منتخب الناشئين في بطولة غرب آسيا لناشئي ألعاب القوى نتائج إيجابية .. مبينا أن الهدف من هذه المشاركة يتمثل في إعداد المنتخب للعام 2015م . وأضاف:" هناك فريق ناشئات للقوى بدأ معسكر أولي مطلع سبتمبر الماضي بصنعاء لعدد 15 لاعبة ويخوض حاليا معسكر تدريبي لتعزيز القدرات الفنية والبدنية وقد أجريت للفريق اختبارات للوقوف أمام مستويات اللاعبات واختيار المشاركات في بطولة غرب آسيا للقوى". وذكر أن خمس لاعبات تأهلن في المعسكر الأولي وحققن أرقام تأهيلية للمشاركة في البطولة في سباقات 200 متر و 400متر و 400 متر حواجز و 3000 متر و 1500 متر .. منوها بجهود اتحاد رياضة المرأة على اهتمامها الكبير بلعبة القوى والذي يأتي في إطار الشراكة والتعاون القائم بين اتحادي ألعاب القوى ورياضة المرأة . ولفت إلى أن الاتحاد انتهج استراتيجية جديدة بعد الانتخابات الماضية إيمانا منه بأن العمل بالطرق العلمية المدروسة تحقق النجاحات وترفع مستوى رياضة ألعاب القوى بصورة عامة. وأكد شاني عزم الاتحاد مواصلة إعداد وصقل مهارات وقدرات اللاعبين لا سيما لفئة الناشئين وتأهيلهم للمشاركة في البطولات الخارجية وتحقيق الوصول إلى نتائج عالية على مختلف المستويات إقليمية وعربية وآسيوية والحصول على أرقام تأهيلية . من جانبه أشار مدرب المنتخب الوطني لناشئي القوى سمير اليفاعي إلى أن الجهاز الفني للاتحاد استدعى خلال الفترة الماضية عدد كبير من اللاعبين ودخولهم معسكر تدريبي مفتوح بذمار وتدريبهم على فترة شهر وتم غربلة اللاعبين حتى تم الاستقرار على التشكيلة الأولية للمنتخب لعدد 15 لاعب . وقال:" دخل 15 لاعبا معسكر تدريبي ثاني بذمار واستمر ثلاثة أسابيع وتم غربلة اللاعبين وإجراء اختبار نهائي وتحديد اللاعبين الذين سيشاركون في بطولة غرب آسيا وعددهم تسعة عدائين".. لافتا إلى أنه تم التركيز خلال المعسكرات على المسافات المتوسطة سباق 800 متر و 1500 متر والطويلة سباق 3000 متر و 2000متر موانع بالإضافة إلى رمي الرمح والوثب الطويل . وأكد أن عملية اختيار اللاعبين للمشاركة في بطولة غرب آسيا تمت على أساس ما يمتلكونه من قدرات فنية عالية وبدنية جيدة ولم يسبق لهم المشاركة قبل عام 2013م في أي بطولة خارجية وأعمارهم ما بين 15 – 17 عاما . وأضاف اليفاعي :" يتم تدريب اللاعبين على فترتين صباحية ومسائية وسيستمر التدريب حتى المغادرة إلى عمان للمشاركة في البطولة مع التركيز على تقوية جوانب الضعف لكل لاعب إضافة إلى تمارين التكتيك والتكنيك الخاصة باللاعبين". وحول تقييمه لمستوى ناشئي القوى في المعسكر التدريبي أكد المدرب اليفاعي أن مستوى اللاعبين حتى الآن مشجع ومقبول ويتحدد في البطولة على مستوى الدول المشاركة ومستواهم العام يؤهلهم بنسب متقاربة مع المجموعات المنافسة.. مبينا أن مناخ اليمن وحماس اللاعبين عامل مساعد لتحقيق العدائين مراكز متقدمة وخطف ميداليات ملونة. فيما عبر المدرب محمد الخولاني عن ثقته في أن يحقق منتخب الناشئين للقوى ميداليات ومراكز متقدمة في البطولة على اعتبار أن مستواهم يتحسن يوما بعد يوم وأنهم ينفذون تدريبات مكثفة ويبذلون جهود في سبيل رفع علم اليمن عاليا في المحافل الخارجية. في حين قال العداء محمد مأمون راحج الحائز على برونزية 2000 متر موانع في الصين " سأشارك في بطولة غرب آسيا للقوى في سباق 1500 متر، وتم تدريبنا بصورة جيدة مع التركيز خلال عملية التدريب على تحمل السرعة كونها مطلوبة في هذه المسافة". وأوضح أن التدريب ساعده كثيرا في تحسين الرقم المحلي لهذه المسافة رغم مرور فترة قصيرة على عملية التدريب ويأمل تحقيق مركز وميدالية في البطولة. بينما أشار العداء هيثم نعيم إلى أن التحاقه بمنتخب الناشئين للقوى كان بدافع الحب لهذه اللعبة .. مبينا أنه كان يقفز على الجمال بالحديدة وأكسبه قدرة كبيرة في التحمل ويشارك في البطولة في الوثب الطويل . ويتحدث العداء ياسر باغراب عن مشاركته في البطولة قائلا :" سأشارك في سباق 3000 متر باعتبار أن هذه المسافة تتناسب مع بنيتي الجسدية ولدي قدرة تحمل على خوض منافسة البطولة مع العدائين والحصول على مركز متقدم ". من جهته ذكر العداء إبراهيم شبيل أنه سيشارك في البطولة في سباق 2000 متر موانع .. معتبرا هذه المشاركة هي الأولى من نوعها ضمن المنتخب الوطني للناشئين وعملية التدريب كانت ايجابية وساعدته على تعزيز أداءه . قائد المنتخب الوطني لناشئي ألعاب القوى جلال الخبجي يقول :" إن مشاركته في البطولة ستكون في سباق 800 متر " .. مؤكدا أنه نفذ مع زملاءه خلال المعسكر تدريبات أكسبتهم مهارة التحمل . ونوه بجهود المدربين في تعزيز أداء اللاعبين خلال فترة المعسكرات بذمار و صنعاء ودورهم في تحسين مستوى اللاعبين بدنيا وفنيا في مختلف المسافات. وفيما اعتبر العداء صدام حسين مشاركته في فعالية 2000 متر موانع خطوة إيجابية لتعزيز مستواه في هذه المسافة.. عبر اللاعب نسيم أحمد منصر عن ثقته في تحقيق مراكز متقدمة وميداليات ملونة في لعبة الثٌماني التي تتمثل في 100 متر و 110 حواجز و 400 متر و 1000 متر و رمي الرمح ودفع الجلة والوثب الطويل والوثب العالي . كما يرى العداء صالح زايد أن إمكانياته البدنية جيدة لخوض منافسة بطولة غرب آسيا في مسافة 1500 متر .. مشيرا إلى أن المعسكر كان حافزا ومشجعا لبذل مزيد من الجهد في سبيل الحصول على ميدالية ومركز في منافسات البطولة. بدوره أكد علي عوض باعوضان الحاصل على المركز الرابع في البطولة العربية للقوى بمصر استعداده للبطولة منذ وقت مبكر بدخول معسكر تدريبي بذمار ومن ثم بصنعاء لتعزيز مستواه في رمي الرمح وخطف ميدالية في البطولة . ويقول اللاعب علي الزبيدي الحائز على المركز الرابع في دورة الألعاب الآسيوية في الصين نهاية أغسطس الماضي :" لدي اصرار وعزيمة على تعويض خسارتي في الصين بخوض منافسات البطولة في سباق 3000 متر لتحقيق ميدالية ملونة ".