دان وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي بشدة اليوم الخميس، تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي قال فيه " إن القدس ستبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل ما دمت في منصبي" . واعتبر الدكتور المالكي في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية وتلقت وكالة (سبأ) نسخة منه، التصريح ضربة قاصمة للجهود الأمريكية والدولية الرامية لإنجاح المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتنكر لمرجعيات المفاوضات، وتمرد على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . وأوضح أن التصريح دعوة صريحة من رئيس حكومة الاحتلال للمنظمات والتجمعات والفعاليات اليمينية الاستيطانية المتطرفة، للمضي قدماً في عدوانها التهويدي للقدس وللمسجد الأقصى المبارك. وأكد أن نتنياهو بذلك يعترف مجدداً بأن حكومة الاحتلال هي التي تقوم بالتخطيط والتشجيع والتمويل لكافة الأنشطة التهويدية التي تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها، خاصة المسجد الأقصى المبارك . واستنكرت الخارجية الفلسطينية في هذا السياق مقترح نشطاء من حزب الليكود اليميني المتطرف بزعامة موشيه فيغلين لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وسعيهم لإقراره في الحكومة الإسرائيلية والكنيست الإسرائيلي . وأشار إلى أن هذا الأمر طالما حذرت منه وزارة الخارجية الفلسطينية كافة الجهات والمستويات السياسية والدبلوماسية، سواء العربية والإسلامية أو الإقليمية أو الدولية. كما تستنكر الخارجية الفلسطينية تصريح المدعو ميخائيل فونة مدير وحدة البحث في المنظمة "القيادة اليهودية" التابعة لليكود والذي قال فيه أن " جبل الهيكل مقدس، مقدس فقط لليهود، وانه يجب إعادة السيادة كاملة لدولة إسرائيل عليه". في ضوء ذلك، تطالب الخارجية الفلسطينية كافة الدول، خاصة الرباعية الدولية باتخاذ موقف جدي يُلزم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف هذا العدوان، والالتزام بنصوص اتفاقيات جنيف ومواثيق وصكوك الأممالمتحدة ذات الصلة، ومرجعيات عملية السلام. كما تدعو العالمين العربي والإسلامي للتعامل بجدية مع قضية القدس والمسجد الأقصى بالذات، والتحرك في كافة المستويات الشعبية والرسمية والدبلوماسية، وتوظيف كافة الإمكانيات والعلاقات الاقتصادية لنصرة شعب فلسطين وقضيتها في كافة أروقة صُنع القرار الدولي.