شهد معهد العلوم الصحية بمحافظة صنعاء خلال الفترة القليلة الماضية قفزة نوعية في مجال التدريب والتأهيل للكوادر الصحية بالمحافظة، وبناء وتحديث الأقسام التدريبية وتزويدها بالأجهزة الفنية. ذكر ذلك عميد المعهد الدكتور بشير الجمالي الذي أوضح لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) أن المعهد يعمل حاليا على تطوير برامجه وتحسين ادائه بما يمكنه من تحسين مخرجاته من الكوادر الصحية ويمكنه من رفد المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة بالكوادر الفنية ذات الكفاءة العالية . مشيرا إلى إنه سيتم خلال العام الحالي تخريج (56) طالبا وطالبة من قسمي المختبرات والتمريض ، من اجمالي 175 طالب وطالبة في التخصصات " دبلوم مساعد طبي ، و دبلوم فني مختبرات ، دبلوم تمريض ، قابلات مجتمع بعد الإعدادية نظام ثلاث سنوات . وقال عميد المعهد " إن المعهد سعي الى ايجاد معامل للأشعة، وقسم الصيدلة وذلك لتلبيه احتياجات المحافظة لمثل هذه الاقسام الحيوية والتي تعاني منها مستشفيات ومراكز ووحدات الصحة المحافظة ، وكذا ضرورة عمل التوسعة في مباني " الإدارة ، السكن ، القاعات والعمل على تدريب وتأهيل كافه العاملين في المرافق الصحية التابعة لمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء " . ولفت الى انه تم استقبال (250) طالب وطالبه من جميع مديريات المحافظة لحاملي الشهادات الثانوية القسم العلمي وفق شروط القبول حيث تنافسوا على(90) مقعد في قسمي مساعد طبي وفني مختبرات نظام ثلاث سنوات، وكذا استقبال 20 قابلة في دوره تدريبية نظام ثلاث سنوات بعد المرحلة الاساسية ة بالتعاون مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة وبدعم من البنك الدولي وذلك لتغطيه الاحتياجات لهذا القسم المهم للتخفيف والحد من وفيات الامهات ورعاية الام الحامل ورعاية الوليد . وذكر الجمالي أن المعهد قام خلال الفترة الماضية التنسيق مع مستشفيات المحافظة لاستيعاب الطلاب الدارسين في جميع الاقسام في مستشفيات المحافظة للتدريب العملي وتم توزيع الطلاب في كل من "هيئة مستشفى متنه بمديرية بني مطر ،مستشفى 22 مايو ضلاع همدان ، ومستشفى محمد الدرة جحانة ". وأشار الى وجود العديد من الصعوبات التي يعانيها المعهد وفي مقدمتها قلة الكوادر الصحية وعدم تثبيت المتعاقدين البالغ عددهم ستة ،وشحة الموازنة التشغيلية التي تعتبر من اهم واكبر المعوقات الأساسية. منوها بدور مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة ممثلا بالدكتور خالد المنتصر في توفير احتياجات المعهد من الاكاديميين المؤهلين تأهيلا عاليا واستكمال النقص في عدد الاكاديميين في المعهد منذ اعادة تشغيله بنهاية العام الماضي.