رفعت السلطات الباكستانية مستوى التأهب الأمني في أرجاء البلاد تحسبا لوقوع "هجمات انتقامية" من قبل حركة /طالبان/ الباكستانية ، وذلك بعد مقتل زعيمها /حكيم الله محسود/ في غارة أمريكية نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار في مقاطعة /وزيرستان الشمالية/ القبلية شمال غربي البلاد قبل يومين. وأصدرت وزارة الداخلية أوامرها للشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى في البلاد بتشديد الإجراءات الأمنية في الأماكن الحساسة بجميع أنحاء البلاد. كما نشرت السلطات قوات إضافية للشرطة وقوات شبه عسكرية في عدد من المدن الرئيسة بما فيها كراتشي ولاهور وراولبندي وإسلام آباد العاصمة وغيرها من المدن. من جانب آخر، يعقد رئيس الوزراء الباكستاني /نواز شريف/ ، الذي عاد إلى إسلام آباد الليلة الماضية بعد زيارته لبريطانيا، اجتماعا رفيع المستوى اليوم يتناول الأوضاع الأمنية والتطورات بعد مقتل /محسود/ . وقالت مصادر إنه من المتوقع أن يخرج الاجتماع بقرارات مهمة خاصة بعد إعلان وزير الداخلية /نثار علي خان/ أمس /السبت/ أن باكستان ستعيد النظر في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة ، وأيضا في ظل مطالب أحزاب سياسية ودينية عديدة بإيقاف إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي /الناتو/ المتمركزة في أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية وإنهاء التعاون مع أمريكا نهائيا.