يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اليوم الاثنين في طهران مفاوضات بشأن اتفاق تقني للتحقق من الانشطة النووية الايرانية على خلفية مناخ دبلوماسي ايجابي وان لم يحقق اجتماع جنيف كل الاهداف المنشودة. فلقاء سويسرا بين ايران ومجموعة الدول الست المكلفة الملف النووي الايراني (الدول الخمس الكاملة العضوية في مجلس الامن الدولي: الولاياتالمتحدة، فرنسا، روسيا، الصين وبريطانيا اضافة الى المانيا) انتهى أمس الاحد بدون ان يفضي الى اتفاق ، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحتفظ بامل كبير في احراز تقدم بشأن المسائل التقنية التي تطرحها والمتعلقة باحتمال وجود بعد عسكري في البرنامج النووي الايراني. وصرح مديرها العام يوكيا امانوا أمس الاحد في فيينا قبل توجهه الى طهران "آمل ان يثمر الاجتماع المقبل نتائج ملموسة"، مشيرا الى ان المحادثات التي جرت في جنيف "مختلفة ومستقلة ومنفصلة" عن المفاوضات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكر امانو بان ايران والوكالة بلغا "نقطة هامة" في مفاوضاتهما. وقال "ان ايران قدمت اقتراحا جديدا (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) الشهر الماضي يتضمن تدابير عملية لتعزيز التعاون والحوار، ونأمل في ترسيخ ذلك". الا انه تجنب توقع خطوات ملموسة بعد الفشل الذريع لزيارته السابقة في مايو 2012، عندما اعلن لدى عودته عن توقيع اتفاق لم يتحقق مطلقا بعد ذلك. في المقابل اعلن السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي السبت انه يتوقع توقيع اتفاق اعتبارا من الاثنين. واعتبر مصدر دبلوماسي في فيينا انه من "السابق لاوانه" ابرام اتفاق اثناء زيارة امانو، لكنه راى ان ايران قد تقدم تنازلات من خلال سماحها على سبيل المثال بدخول خبراء الوكالة الى قاعدة بارشين العسكرية القريبة من طهران. وتشتبه الوكالة بان السلطات تقوم فيها بتجارب على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي واتهمت البلاد مدعومة بصور ملتقطة بواسطة الاقمار الصناعية بانها تريد ازالة اي اثر يمكن ان يعرضها للشبهات في المكان.