عقد ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لقاءا تشاوريا بعدن مع مكونات نسوية من المحافظات الجنوبية،لعرضت خلاله مسودة وثيقة مطالب النساء في الحوار الوطني الشامل التي تتضمن جملة مخرجات فرق العمل المتعلقة بحقوق النساء. وخلال اللقاء أكدت منسقة النساء في الملتقى منجية هادفي أهمية مسودة مطالب النساء في توحيد جهود المرأة في اليمن لإقرار حقوقهن باعتبار الحوار الوطني فرصة تاريخية لن تتكرر،مشيرة إلى أن مسودة الوثيقة الخاصة بحقوق النساء هي خلاصة لمخرجات تقارير فرق العمل في الحوار الوطني المتعلقة بحقوق النساء ،وتشكل أرضية مشتركة للعمل من أجل دسترة حقوق المرأة في مرحلة ما بعد الحوار. من جانبه قال منسق ملتقى النساء والشباب صديق الأحرش "أن هناك تقدما كبيرا في القضايا المعروضة على مؤتمر الحوار، وأن النساء انتزعن الكثير من المخرجات التي تقف إلى صفهن وتدعم بحقوقهن"، داعيا ممثلات الحركة النسوية في المحافظات الجنوبية إلى التعامل بإيجابية مع هذه المسودة، والإضافة عليها وإثرائها بما يخدم مناصرة قضاياهن. وخلال اللقاء التشاوري الذي استمر يومين بعدن استعرضت المكونات النسائية المشاركة ملاحظاتها حول المسودة وعبرن عن رغبتهن في إغنائها قبل تبنيها في صيغتها النهائية وطالبن الملتقى بتيسير تواصلهن مع بقية المنظمات النسائية الشريكات مع ملتقى النساء والشباب قصد توحيد المبادرات الداعمة لحقوق المرأة. وتطرق اللقاء إلى للتحديات التي تواجهها الحركة النسوية في إطار الوضع السياسي القائم المحيط بمؤتمر الحوار، وعبرن عن مخاوفهن من عدم التضمين الكامل لمنظومة الحقوق والمطالب النسائية في الوثيقة النهائية لمخرجات الحوار أو الدستور المقبل. وشددت المشاركات في اللقاء على ضرورة إيجاد آليات لرصد ومتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار المتعلقة بالنساء وتضمينها في الدستور الجديد .. ودعت إلى مواصلة اللقاءات معهن ومع بقية المكونات النسائية وتقديم الدعم اللازم في مجال المناصرة والتدريب وحشد التأييد لقضاياهن. وكان خبير المناصرة والتدريب عمر المخفي عرض خلال اللقاء بعض تفاصيل خطة المناصرة الذي تم إعدادها مع المكونات النسوية في صنعاء مع عضوات الحوار و خارج الحوار وعرض مختلف مراحلها سواء في فترة الحوار الوطني أو مرحلة صياغة الدستور، مشيراً إلى إلى أهمية المشاركة المجتمعية كوسيلة لإيصال مطالب النساء من خارج مؤتمر الحوار.