أصيب، مساء اليوم الأربعاء، فتىً فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهات اندلعت شمال مدينة بيت لحم.. فما اندلعت وسط مدينة الخليل أيضاً، اليوم، مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال أصيب على إثرها عدد منهم بحالات اختناق. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان القول: بأن مواجهات اندلعت في منطقة مسجد بلال بن رباح على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم أطلقت قوات الاحتلال خلالها نيران أسلحتها باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة فتى (16 عاما) برصاصة في قدمه، وجرى نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج. من جهة أخرى قطع مستوطنو "بيت هداسا"، اليوم، أشجارا في محيط مدرسة قرطبة بمدينة الخليل، بحماية جنود الاحتلال. وذكر شهود عيان أن المستوطنين قطعوا شجرة زيتون وبطم وتين معمرة، في محيط المدرسة المذكورة. وفي السياق ذاته، حاول مستوطنون، مسح عبارات ورسومات عن جدار مدرسة قرطبة. وذكر شهود عيان أن 3 جنود ترافقهم المستوطنة المتطرفة عنات كوهين حاولوا مسح شعارات ورسومات عن جدار المدرسة بذريعة أنها تسيء لإسرائيل. إلى ذلك اندلعت في محيط مدرسة طارق بن زياد وشارع الشلالة وسط مدينة الخليل، اليوم، مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين، ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق وعولجوا ميدانيا. يأتي ذلك فيما تسود باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، حالة من التوتر الشديد بعد اعتداء إحدى المتطرفات اليهوديات على طفل فلسطيني قاصر داخل المسجد. وتصدت سيدة مقدسية للمستوطنة في حين فشلت محاولات شرطة الاحتلال اعتقال السيدة المقدسية بعد تجمهر المصلين. من جانب آخر، اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود وعناصر من مخابرات الاحتلال اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة حراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. ويتواجد في المسجد المئات من طلبة مدارس القدسالمحتلة وعدد من طلبة حلقات العلم والمصلين. واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، هذه الإجراءات انتهاكا صارخا لحرمة المسجد الأقصى، وتمهيداً لتحقيق مزاعمهم بتحويل المسجد إلى كنيس يهودي لتأدية الصلوات والطقوس التلمودية على حساب الحضارة والتاريخ الإسلامي للمسجد. وأكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى أن استمرار السلطات الإسرائيلية بانتهاك حرمة المسجد الأقصى يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل أن توقف انتهاكاتها لأماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.