اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل المسجد الأقصى المبارك، قبل ظهر اليوم الخميس، ستة مصلين من بينهم طفل قاصر وأحد حراس المسجد الأقصى، خلال مواجهات واشتباكات بالأيدي بين المصلين الذين تصدوا للمستوطنين في الأقصى، وبين شرطة الاحتلال التي وفرت الحماية لهم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عدد من حراس المسجد الأقصى قولهم إن المصلين ممن تمكنوا من دخول المسجد اليوم، خاصة من كبار السن والأطفال والنساء، نجحوا في الضغط على شرطة الاحتلال لطرد وإخراج المستوطنين من باحات المسجد. من جانبها، أخلت شرطة الاحتلال سبيل ثلاثة من المعتقلين في حين احتجزت الثلاثة الآخرين ومن بينهم حارس الأقصى إلى مركز توقيف وتحقيق "القشلة" في منطقة باب الخليل بالقدس القديمة بتهمة "التحريض والإخلال بالنظام العام". في الوقت نفسه، ما زالت شرطة الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى تفرض قيودا مشددة على دخول المصلين وواصلت منع من تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول الأقصى. وكان أكثر من 150 مستوطنا اقتحموا اليوم المسجد من بوابة المغاربة بحراسات معززة من شرطة الاحتلال وأدى قسم منهم طقوسا تلمودية في باحة قبة الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك مّا يعتبر تطورا نوعيا حسب حراس المسجد. في الوقت نفسه، تفرض شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى قيودا مشددة على دخول المصلين للمسجد المبارك وتمنع العشرات من الدخول، فيما تحتجز البطاقات الشخصية لمن تسمح لهم بالدخول من الرجال والنساء على حد سواء. وقالت "وفا" إن توترا شديدا يسود المسجد الأقصى وباحاته ومرافقه، خاصة أن أداء المتطرفين لطقوسهم التلمودية تتم تحت رعاية وحماية شرطة الاحتلال. إلى ذلك، تتواصل منذ ساعات صباح اليوم اقتحامات المتطرفين والسياح الأجانب للمسجد الأقصى من بوابة "المغاربة" وبحراسة معززة بعناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. هذا وقد تصدى المئات من المقدسيين اليوم، لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مدرسة الطور الشاملة في جبل الزيتون بالقدس، لاعتقال أحد طلبتها للاشتباه فيه برشق حجارة على سيارة مستوطن. ونشرت قوات الاحتلال فرق الخيالية واعتدت على الأهالي الذي هرعوا إلى المكان بعد مناشدة إدارة المدرسة الأهالي لحمايتها، حيث اندلعت اشتباكات بالأيدي بين الأهالي وتلك القوات. وأفاد والد أحد الطلبة وعضو لجنة أولياء الأمور في المدرسة طلال الصياد ل"وفا"، بأن قوات الاحتلال، روعت الطلبة الذين يتجاوز عددهم نحو 1000 طالب، وقال إن عملية الاعتداء أمر مرفوض، خاصة أن المدرسة تابعة للمعارف الإسرائيلية، مبينا أن محاولة اقتحام المدرسة بحجة اعتقال طالب مشتبه به هو سابقة خطيرة وانتهاك لحرية التعليم، داعيا إلى ضرورة تأمين الحماية لأبناء القدس وطلبتها خاصة، وفضح انتهاكات الاحتلال أمام المجتمع الدولي الحقوقي. وأشار الصياد إلى تعمد السلطات الإسرائيلية، تحرير مخالفات مرورية ل18 إلى 20 سيارة تابعة لمعلمي المدرسة ذاتها والذين يصطفون في موقف المدرسة الخاص بشكل يومي، بعد فشلهم في الاقتحام اليوم. وعلى الصعيد ذاته اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية بحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن 1200 مستوطن اقتحموا ما يدعون أنها منطقة قبر النبي يوسف شرقي المدينة وأدوا طقوسا دينية بحماية عسكرية كبيرة ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والمستوطنين المتطرفين. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت على أكثر من محور. يذكر أن المستوطنين ينفذون عمليات اقتحام أسبوعية للمقام الذي انسحبت منه قوات الاحتلال عام 2000 بعد مواجهات دامية مع الفلسطينيين وقعت في محيطه. من جهة ثانية فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية اليوم نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.. حيث قامت بإطلاق النار العشوائي مما أجبر الصيادين إلى الهروب نحو الشواطئ.. ولم يتسبب إطلاق النار في أي إصابات أو أضرار في المراكب المستهدفة. وفي الخليل أفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم، شابا فلسطينيا من بلدة سعير، عقب إجراء عملية تفتيش واسعة في منزله بالبلدة. واقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدات عرابة وفحمة وعقابا بمحافظة جنين، وسلمت شابين من العرقة بلاغين لمراجعة مخابراتها. وذكرت مصادر أمنية ل"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقابا فجرا، وداهمت منزل المواطن أحمد سالم غانم وفتشته وعبثت بمحتوياته بعد استجواب ساكنيه.. كما اقتحمت بلدة عرابة وقرية فحمة جنوب جنين وشنت حملة تفتيش دون أن يبلغ عن أي اعتقالات . وفي قرية العرقة سلمت الشابين عواد نصري نايف يحيى (25 عاما)، وعلاء توفيق مصطفى يحيى (27 عاما)، بلاغين لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم بعد اقتحام منزلي ذويهما. على صعيد آخر قررت سلطات الاحتلال تخصيص ميزانية أولية بقيمة مليون شيكل لتنفيذ مشروع تسمية الشوارع وترقيم البيوت في مدينة القدسالمحتلة. وذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم أن المشروع يشمل التسمية والترقيم التي من المقرر الانتهاء من تنفيذها نهاية العام الجاري في جميع البيوت والشوارع والأزقة في المدينة المقدسة بما في ذلك البيوت غير المرخصة. ويستند المشروع على خرائط وصور جوية سيتم معالجتها حاسوبيا بحيث يقوم الحاسوب باختيار الأرقام وتحديد رقم خاص بكل منزل ثم تثبيت الآلاف من اليافطات التي تحمل تلك الأرقام وأخرى تحمل أسماء الشوارع. هذا وقد أعلنت الشرطة في معبر الكرامة اليوم، أن حركة المسافرين يومي الأحد والاثنين القادمين، ستتوقف عند الساعة الخامسة مساء بدلا من التاسعة، وذلك بسبب الأعياد اليهودية. وذكر بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، أن الحركة في أيام الأسبوع القادم الأخرى ستكون اعتيادية وحتى التاسعة مساء في كلا الاتجاهين للقادمين والمغادرين، فيما أيام الجمعة والسبت وبشكل دائم فإن الحركة تتوقف عند العاشرة والنصف صباحا. وأضاف البيان أن سفر الحجاج لهذا العام سيبدأ الأسبوع المقبل وعلى دفعات، حيث ستغادر الدفعة الأولى يوم السبت، والدفعة الثانية يوم الاثنين، أما الدفعة الثالثة فتغادر يوم الأربعاء من نفس الأسبوع، وذلك بالاتفاق مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وأشار مدير شرطة معبر الكرامة الرائد مصطفى دوابشة إلى أن الأولوية في الأيام الثلاثة، السبت والاثنين والأربعاء، من الأسبوع المقبل فقط ستكون في ساعات الصباح لتسهيل مغادرة الحجاج، مؤكدا أن سفر الحجاج لن يؤثر على حركة المسافرين الاعتيادية من استراحة أريحا، سواء المغادرين أو القادمين.