ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات بين رجال ميليشيا وسكان مسلحين في العاصمة الليبية طرابلس يوم أمس إلى 13 قتيلاً وأكثر من 130 جريح. وأوضحت وسائل إعلام ليبية رسمية أن هذه اشتباكات التي تدور في الشوارع تعد الثالثة خلال عشرة أيام وتبرز الصعوبات التي تواجهها ليبيا لاحتواء الميليشيات المحلية التي ساهمت في الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي قبل عامين ولكنها احتفظت بسلاحها. ونقلت وكالة الأنباء الليبية أعداد الضحايا عن سجلات مستشفيين.. وقال مصدر بمستشفى طرابلس المركزي إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 150 آخرين.. ودعا العاملون في المستشفى إلى التبرع بالدم عبر مكبرات الصوت لمعالجة الجرحى. وبدأت اشتباكات الأمس "وهي الأسوأ في طرابلس منذ شهور" عندما فتح رجال ميليشيا النار في الهواء ثم على مئات المحتجين الذين يطالبون بخروجهم من العاصمة بعد أن خاضوا اشتباكات متكررة مع فصائل أخرى مسلحة للسيطرة على بعض الأحياء. وفر المحتجون في بداية الأمر ولكنهم عادوا مدججين بالسلاح واقتحموا المجمع الذي اختبأ فيه رجال الميليشيا الذين ينتمون إلى مدينة مصراتة الساحلية بوسط ليبيا إلى ما بعد حلول الليل. ووصلت عشرات الشاحنات التابعة للجيش في وقت لاحق للفصل بين الحشود ورجال الميليشيا في المجمع وأغلقت بعض الطرق للحيلولة دون وصول المزيد من المسلحين إلى موقع الاشتباكات.. وشوهد دخان كثيف يتصاعد من الموقع. وحلقت طائرات تابعة للقوات الجوية فوق المكان لمراقبة الطرق الرئيسية في طرابلس. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي علي الشيخي "هناك طلعات جوية في سماء طرابلس الآن والغرض من هذه الطلعات هو المراقبة والاستطلاع لتجنب أي تعزيزات قد تأتي" إلى منطقة الاشتباكات. ورفضت الميليشيات المتناحرة والمقاتلون السابقون إلقاء سلاحهم بعد سقوط القذافي مما قوض من سلطة الحكومة المركزية وعطل صادرات النفط الليبية.