عقد اليوم بصنعاء لقاء تشاوري للقيادات الصحية على مستوى الجمهورية برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي بحضور ممثلي المنظمات الدولية المهتمة بالشئون الصحية . ناقش اللقاء تقييم عمل وأنشطة البرنامجين الوطنيين للتحصين الموسع والترصد الوبائي والتثقيف الصحي على ضوء الوضع الوبائي الحرج في اقليم شرق المتوسط والقرن الافريقي. واكد وزير الصحة ان الوضع الوبائي لشلل الاطفال المحيط باليمن يشكل خطرا كبيرا على بلادنا وان خط الدفاع الاول هو العمل على رفع مستوى التغطية بالتحصين الروتيني، مشددا على ضرورة تحمل مدراء عموم مكاتب الصحة في المحافظات تحمل كامل المسؤولية ،وأن مستوى التغطية ستكون المعيار لتقيم اداء مكاتب الصحة بالمحافظات . كما حث الجميع القيام بأعمالهم ومهامهم الوظيفية على أكمل..داعيا الذين يتقاعسون عن اداء مهامهم بفتح المجال لغيرهم للقيام بهذا الواجب الوطني والانساني في حماية اطفال اليمن وتحسين الخدمات الصحية في البلاد ، موضحا أن الدولة والوزارة تنفق اموالا طائلة على القطاع الصحي بهدف رفع مستوى الخدمة الصحية التي تقدم للمواطن وتحقيق الأمومة الأمنة . ووجه وزير الصحة العامة مسؤولي قطاع الرعاية الصحية الاولية على مستوى المركز والمحافظات برفع تقارير دورية حول مستوى تنفيذ انشطة القطاع وبوجه خاص انشطة برنامج التحصين الموسع الذي يشكل اولوية قصوى لدى الوزارة وما حققه من نسبة تغطية في مجال شلل الأطفال ومكافحة الأمراض المعدية. من جانبه أشار وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد الى اهمية اللقاء لمناقشة تطورات وباء شلل الأطفال على المستويين الاقليمي والدولي وما يجب اتخاذه من خطوات عملية للمحافظة على خلو اليمن من هذا الفيروس من خلال رفع مستوى نسبة التحصين الروتيني الى ما فوق 90 في المائة . فيما اكد خبيرا منظمة الصحة العالمة الدكتور اسامه مرعي وممثل منظمة اليونيسيف في الاجتماع اهمية اللقاء كونه فرصة هامة لتقييم الوضع الوبائي في اليمن واتخاذ الاجراءات المطلوبة لمواجهة التحدي من خلال تكثيف انشطة التحصين الروتيني في جميع انحاء الجمهورية مع التركيز على المناطق النائية ووصول اللقاح الى كل طفل دون الخامسة من العمر في اليمن . وبينا ان عدد الاصابات بشلل الاطفال في دول القرن الافريقي بلغت 204 حالات ، ووصل عدد الاصابات في سوريا 17حالة ، ويتواجد فيروس شلل الاطفال في مياه الصرف الصحي في عدد من دول الشرق الاوسط .