أكد رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا آزاروف اليوم الجمعة أن كييف علقت اتفاقية تجارية هامة مع الاتحاد الأوروبي في ظل الفشل في الحصول على مساعدة مالية من جهات الإقراض العالمية والأوروبية لاقتصادها الذي يعانى من صعوبات. وقال رئيس الوزراء للبرلمان "أتخذ هذا القرار بشأن هذا الأمر لأسباب اقتصادية بحتة.. ولم تغير أوكرانيا سياساتها الخارجية الإستراتيجية". وأضاف إنه في الوقت الذي تراجعت فيه التجارة بين أوكرانيا وأكبر شركائها التجاريين، روسيا، بسبب خطط كييف لإقامة علاقات مع الاتحاد الأوروبي، لم تخصص الكتلة الأوروبية التي تضم 28 عضوا موارد كافية لإنقاذ اقتصاد الدولة التي تقع في شرق أوروبا. وتابع قائلاً إن الشروط المسبقة "الصارمة" لصندوق النقد الدولي لضمان قرض لأوكرانيا لعب دورا حاسما في خيار كييف. وفسر ازاروف أن كييف لا تستطيع الوفاء بالتزامات الصندوق لرفع أسعار الغاز للأسر وتقليل مدفوعات الرعاية لمحدودي الدخل. ويعاني الاقتصاد الموجه للصادرات في أوكرانيا من انخفاض بنسبة 23 في المائة في الصادرات لروسيا في أعقاب النزاعات التجارية هذا الصيف، والعجز الكبير في الميزانية والديون. ولتجنب الركود الاقتصادي، تسعى أوكرانيا للمساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي أو صندوق النقد الدولي لتسديد الديون الخارجية على مدار الأشهر ال18 المقبلة. وبعد الفشل في الحصول على قرض بقيمة 15.36 مليار دولار من الصندوق وانعدام الأمل في الحصول على أي مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي، قررت كييف أمس وقف عملية التكامل مع الاتحاد الأوروبي واستعادة الحوار مع روسيا والأعضاء الآخرين في المجموعة الاقتصادية بقيادة موسكو.