عقد برنامج تنمية القدرات الطارئة التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، اليوم بصنعاء ورشة عمل حول دور التواصل الإستراتيجي وحل النزاعات خلال الفترة الإنتقالية. هدفت ورشة العمل التي شارك فيها عدد من المسئولين والمتخصصين في مجال التحليل السياسي والإعلام، من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، الى تعريف المشاركين بمفاهيم التواصل الاستراتيجي وتسوية الصراعات، واهمية حاجة الحكومة لتحسين المساءلة والشفافية والمصداقية، اضافة الى استحداث أدوات التواصل وإدارة الازمات لدعم المشاركين في عمليات صنع القرار. واستعرض خبير التواصل الإستراتيجي في برنامج تنمية القدرات الطارئة والمتخصص في حل وتحليل النزاعات الدكتور/ روحي أفغاني، في الورشة الدور المهم للتواصل الاستراتيجي في حل النزاعات والتسويات والمصالحات الوطنية، وما يوفره من بيئة مؤاتية للاصلاحات الحكومية والتغيرات السياسية والتحولات المجتمعية.. مؤكدا ان المسار الانتقالي لليمن وتنمية القدرات الحكومية على التواصل الاستراتيجي مع المجتمع اليمني بكل اصنافه وهوياته سيعمل على تطوير عملية صنع القرار الحكومي والمساءلة والشفافية وتعزيز صورتها. وأشار الدكتور روحي أفغاني الى ان الهدف الاساسي للتواصل الإستراتيجي الفعال هو تحقيق نقلة نوعية في عمليات التواصل في الحكومة من خلال الإبتعاد عن الطرق التقليدية كنشر المعلومات والعلاقات العامة، واستبدالها بالحوارات النشطة بين المواطنين والحكومة عبر كل الفئات الاجتماعية. وتدرب المشاركون في الورشة على آليات ووسائل ونماذج التواصل الاستراتيجي الفعال، وخارطة النزاعات وتحليل الازمات، اضافة الى تمارين تطبيقية حول تحليل المحتوى باستخدام وحل النزاعات ومفاهيم التواصل، وبيئة التواصل الحالية في المؤسسات الحكومية. وتاتي هذه الورشة ضمن سلسلة من ورش عمل مماثلة ينظمها برنامج تنمية القدرات الطارئة، لتدريب وتزويد موظفي الحكومة، بالخبرات والمهارات اللازمة لتطبيق التواصل الاستراتيجي بما يتضمنه من اساليب مبتكرة للتواصل ونقل الرسائل المتعلقة بالسياسة العامة، والمساعدة على فتح قنوات لادارة توقعات المواطنين بما يقلل من احتمال الاحباط في اوساطهم والذي غالبا ما يؤدي الى العنف.