زار وفد الشباب العربي المشارك في فعاليات الملتقى الثاني للشباب العربي في الصين اليوم الأربعاء، مدينة تيانجين الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة بكين، والتي تشهد تنفيذ أكبر المشاريع الاستثمارية العملاقة على مستوى منطقة شمال غرب آسيا . واطلع الوفد المشارك في فعاليات الملتقى والذي تنظمه وزارة الخارجية الصينية بمشاركة 60 شاباً وشابة من كافة الدول العربية ومنها اليمن، على معرض تخطيط ومجسمات مشاريع المدينة البالغ مساحتها الإجمالية 22 ألف متر مربع تقريباً، وبعدد سكان يبلغ نحو 20 مليون نسمة. واستمع الوفد الشبابي إلى شرح موجز حول المعرض والذي يشمل 20 مجسماً لأكبر المشاريع الاستثمارية العملاقة على مستوى منطقة شمال غرب آسيا والصين وتم تنفيذه خلال 150 يوماً فقط. ويتضمن المعرض مجسمات تخطيطية لمشاريع تأهيل وتطوير وتحديث مدينة تيانجين والتي تنفذها 28 شركة من اكبر الشركات في العالم وبدأ العمل فيها عام 1978م . وذكر مشرف معرض مخططات المدينة، بان من المتوقع انتهاء العمل في مشاريع تطوير المدينة والبالغ نسبة الإنجاز فيها نحو 50 بالمائة، عام 2020م، وذلك حسب الخطة الخمسية ال 13 للحكومة الصينية . وأشار إلى أن المدينة الجديدة في تيانجين صممت وفق مقاييس هندسية عالمية تواكب متطلبات العصر واحتياجات الحاضر وتضم أكثر من 10 مناطق وأحياء حديثة تعانق السحاب وتسابق الزمن . وأوضح أن المدينة ستضم أحياءً تجارية واقتصادية وعقارية وشركات ومصانع عملاقة مختلفة، إضافة إلى مركز للمال والتجارة الحرة ومناطق ثقافية وجزر وحدائق وإحياء ثقافية وشعبية وفلكلورية، وإحياء عقارية صممت وفق نمط المعمار البريطاني والإيطالي والألماني. كما تتضمن المدينة الجديدة منطقة الصناعات العملاقة والمتمثلة في صناعة طائرات الإيرباص وتركيب وصناعة صواريخ ومحطات الفضاء الدولية، وصناعة وتشغيل محطات القطارات فائقة السرعة . كما تعرف وفد الشباب العربي على منطقة وميناء دونغجانغ التابعة لمدينة تيانجين والخالية من التعريفة الجمركية، واستمع من المشرف إلى شرح موجز عن طبيعة ومهام الميناء وخططه المستقبلية خلال الفترة القادمة. وأشار مشرف المعرض إلى أن المدينة الجديدة تسعى إلى احتلال المرتبة الثانية على مستوى الصين بعد شينغهاي، والرابعة عالمياً في حجم الاستيراد والتصدير والاستثمار والتطوير، كما تسعى خلال العامين القادمين لإنشاء مدن سكنية ل 400 ألف نسمة في إطار ميناء دونغجانغ، بمساحة تقدر ب 30 كيلومتر مربع. وكان الوفد قد تعرف على محطة قطار بكين - تيانجين فائق السرعة والبالغ سرعته 350 كيلومتر في الساعة، واستقل القطار خلال انتقاله من العاصمة بكين إلى المدينة في مدة زمنية لا تتجاوز النصف ساعة.