أعلنت السلطات الماليزية اليوم أنها تسعى إلى التوسط في جهود المصالحة الوطنية بين حركتي (فتح) و(حماس) من أجل دعم القضية الفلسطينية وإنهاء حالة الاحتقان بين الفريقين. وقال وزير الداخلية الماليزي زاهيد حميدي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل على هامش منتدى دولي أقامه حزب منظمة الملايو الحاكم (أمنو) إن محادثات جرت بينهما تناولت مساعي ماليزيا للمصالحة بين الحركتين من خلال نشاطات وأعمال لمنظمة الثقافة الفلسطينية في ماليزيا التي أنشأها رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد. وأشار حميدي إلى أن زيارة مشعل إلى ماليزيا جاءت بدعوة من الحزب الحاكم ووصفها بأنها امتداد للزيارات الفلسطينية السابقة التي ترعاها منظمة الثقافة التي تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية في ماليزيا بما فيها الحكومية والمعارضة. كما لفت إلى زيارة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق إلى قطاع غزة في يناير الماضي ولقائه مسؤولين هناك معربا عن عزم الحكومة الماليزية على مواصلة مشاريعها ودعمها لإعادة إعمار غزة وتقديم المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين إضافة إلى تقديم المساعدات التقنية والتدريبية لهم. من جهته قال مشعل إنه أعرب للوزير الماليزي حرص (حماس) على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنجازها مع (فتح) وجميع الأطراف الفلسطينية مبديا ترحيبه بأي جهد ماليزي في ذلك. وقال مشعل إن "العلاقة بين حماس كحركة وماليزيا كدولة وحزب (حاكم) تشهد تميزا وتطورا وجودنا في ماليزيا تعبير عن هذه العلاقة الجيدة" مضيفا "علاقتنا مع ماليزيا هي جزء من علاقة ماليزيا مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وليس بديلا عن العلاقة مع أي طرف فلسطيني آخر". وأعرب عن سعادته للمشاركة في أعمال المؤتمر السنوي للجمعية العمومية لحزب (أمنو) الحاكم مقدما شكره لشعب وقيادة ماليزيا على دعمها لقضية فلسطين التي تعد جزءا من الأمة الإسلامية ولها مكانتها الاستثنائية دينيا وتاريخيا. وطالب مشعل بدعم الأمة الإسلامية والعالم أجمع للقضية الفلسطينية العادلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي قائلا "نريد تحرير بلادنا وتحقيق الحرية والاستقلال ونريد أن نعيش بدون احتلال والحصول على الحقوق المشروعة". يذكر أن الحزب الحاكم (أمنو) يقوم سنويا بدعوة ممثلي الأحزاب السياسية في دول العالم الإسلامي للمشاركة في المنتدى الدولي الذي يقيمه الحزب قبيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمره السنوي العام الذي يقام في الفترة بين الثاني والسابع من ديسمبر الجاري تحت شعار (الوسطية والاعتدال).