قرر حزب النور السلفي اليوم الخميس المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد فى مصر، والتصويت عليه ب"نعم". وقال رئيس الحزب يونس مخيون ،فى مؤتمر صحفى، إن" الدستور يعتبر الخطوة الأولى على طريق الاستقرار الذي يطمح إليه المصريون جميعا، والحيلولة دون الوقوع في دوامة الفوضى، وحتى ينعم الشعب المصري بثمرات جهاده ومقاومته للظلم والطغيان بدلاً من أن يجنى المر والعلقم ، والفوضى ، والخراب". ودعا الناخبين إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور إيمانا بأنه "يحقق القدر الكافي والمتاح من طموحات الشعب المصري في ظل هذه الظروف الصعبة". ويعد حزب النور ثاني أكبر الاحزاب ذات المرجعية الإسلامية فى مصر بعد حزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسية لجماعة "الاخوان المسلمين". وجاء موقف حزب النور غداة إعلان التحالف (الوطني لدعم الشرعية) ، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي رفضه مسودة الدستور الجديد، ووصفها بأنها "وثيقة سوداء عبثية غير قانونية". وشكك التحالف الذى يقوده الاخوان المسلمين فى نزاهة الاستفتاء المقرر أجراؤه على الدستور...مشيرا إلى انه سيكون "نسخة طبق الأصل من استفتاءات مبارك المزورة ". وقال الدكتور مجدي قرقر أمين عام حزب (الاستقلال) وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية إن التحالف لم يتخذ قراره بعد حيال الاستفتاء على مسودة الدستور، مؤكدا أن القرار يتراوح بين المقاطعة والتصويت ب"لا". ورجح قرقر مقاطعة التحالف للاستفتاء، لأن المشاركة فيه والتصويت بلا "يعطى الانقلابيين شرعية لن نمنحها له". وكان رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى قد سلم أمس الأول إلى رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور مسودة الدستور الجديد، تمهيدا لطرحه على الشعب فى استفتاء عام.