أرسلت فرنسا قوات إلى جمهورية افريقيا الوسطى يوم أمس في ثاني تدخل كبير لها في إفريقيا خلال عام غير أن الاشتباكات بين ميليشيات مسلمة ومسيحية استمرت بلا هوادة لتتحول إلى قتل للمدنيين على نطاق واسع. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة "يجب وقف هذه الدوامة المروعة من أعمال العنف والانتقام فورا" مشيرا إلى حالات قامت فيها ميليشيا سيليكا ومعظمها من الإسلاميين وميليشيا "الدفاع عن النفس" التي شكلتها الأغلبية المسيحية بمداهمة المنازل وقتل الصغار والكبار. وأضاف المتحدث "يجب حماية المدنيين." وقال الصليب الأحمر إنه جمع جثث 281 قتيلا سقطوا جراء القتال على مدى يومين في بانجي ولكن عدد القتلى أكبر بكثير. وفي باريس قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند خلال اجتماع للزعماء الأفارقة إن أزمة افريقيا الوسطى تظهر الحاجة الملحة لأن تشكل القارة قوتها الأمنية الإقليمية. وأبدت فرنسا استعدادها لتدريب 20 ألف جندي افريقي سنويا وإمداد هيكل قيادة القوة الإفريقية بالعاملين. وأضاف أولوند "يجب أن تكون افريقيا سيدة مصيرها وهذا يعني أن تتولى زمام أمنها." وبدأ مئات الجنود يصلون إلى افريقيا الوسطى من دول مجاورة بعد ساعات من حصول باريس على الضوء الأخضر من الأممالمتحدة لبدء المهمة الرامية إلى استعادة الأمن في البلاد.