أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، بأن إدارة سجن "عسقلان" الإسرائيلي نقلت 13 أسيرا إلى سجون أخرى نقلا تعسفيا وهددت آخرين، في أعقاب المداهمة الوحشية التي جرت في الثامن عشر من نوفمبر الماضي بحق الأسرى على يد قوات القمع، وحدوث إصابات في حينه. وأوضح النادي في بيانه، أن معظم الأسرى الذين تم نقلهم كانوا من المصابين، حيث نُقل ثلاثة أسرى إلى سجن "جلبوع"، ونقل أربعة إلى "ريمون"، وأربعة من الأسرى نقلوا إلى سجن "نفحة"، إضافة إلى أسير واحد نقل إلى سجن "ايشل". وقال الأسرى لمحامي النادي الذي قام بزيارتهم، إن المحاكمات الداخلية مستمرة بحقهم حيث تم الحكم على الأسير ظافر الريماوي بعزله لمدة 21 يوما وغرامة مالية 650 شيقلا، وتم تأجل محاكمة الأسير شادي البرغوثي، مضيفين إن عقوبة حرمانهم من الزيارة مستمرة حتى الثامن عشر من الشهر الجاري. وفي سياق متصل، أشار الأسرى إلى أنه نتيجة للظروف الجوية وخلال موجة الشتاء فقد تدفقت المياه داخل غرف الأسرى، محذرين من حالة التوتر التي لا تزال تخيم على السجن. يشار إلى أن إدارة سجن عسقلان نقلت عشرة معتقلين إلى سجون أخرى الأسبوع الماضي، بشكل تعسفي وكجزء من سلسلة الإجراءات العقابية بحقهم. من جهة ثانية أفاد محامي نادي الأسير الذي قام بزيارة لسجن "هداريم" بأن الحالة الصحية لثلاثة من الأسرى تدهورت نتيجة للمماطلة في تقديم العلاج لهم من قبل مصلحة سجون الاحتلال. وأوضح أن الأسير فواز بعارة من نابلس والذي يعاني من عدة أمراض منذ عام 2007، أخضع في حينها لعملية جراحية تم خلالها استئصال ورم خلف أذنه، يعاني اليوم من أزمة حادة في الصدر، سببت له مشكلات في التنفس إضافة إلى دوخة وحالات إغماء. كما يعاني الأسير معتصم رداد من التهابات حادة يرافقها نزيف دائم ومشاكل في القلب والأعصاب وأوجاع في العظام، ويعتبر الأسير رداد من أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وعلى الرغم من ذلك تقوم مصلحة السجون بنقله كلما استدعى تحويله إلى "عيادة سجن الرملة" عبر "البوسطة" ولساعات طويلة الأمر الذي يزيد من معاناته. كما زار محامي النادي الأسير فراس خليلية من جنين الذي يعاني من أوجاع ومشاكل في الأسنان سببت له التهابات حادة في اللثة وعدم القدرة على النوم، وبهذا الخصوص طالب الأسير بضرورة إدخال طبيب أسنان، خاصة أن عددا كبيرا من الأسرى يعانون من أوجاع في الأسنان ولا يقدم لهم العلاج، وكل ما يقوم به الأطباء هو إزالة الأسنان وليس علاجها.