قال ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ان "علاقة الولاياتالمتحدة مع الدول العربية التي يمكن وصفها ب "الشيزوفرينيا" أو بانفصام الشخصية قد تؤدي إلى فقدان نفوذ أميركا في منطقة الشرق الأوسط بسبب موقفها حيال إيران وسورية، وستؤدي إلى دفع العديد من الدول العربية الكبرى إلى التقرب من روسيا. وأضاف الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أجراها معه كون كفلين اليوم الإثنين أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستخسر نفوذها في الشرق الأوسط إذا أصرت على انتهاج سياستها الخارجية الحالية وأن العديد من الدول العربية تعمل على إعادة النظر في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة خاصة بعد تعاطيه مع استخدام سوريا للأسلحة الكيمياوية مما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى التقدم بمبادرة لاحتواء الأزمة. واوضح الشيخ سلمان الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء البحريني أن الروس أثبتوا أنهم أصدقاء أوفياء وذلك لما قاموا به لتجنب ضربة عسكرية غربية ضد سوريا الأمر الذي دفع بالعديد من الدول العربية في المنطقة بالبحث عن حلفاء آخرين بدلا من الاعتماد على واشنطن التي تبدو وكأنها تعاني داء الانفصام في الشخصية حيال سياستها المعتمدة في الدول العربية". وأكد أن بلاده تعتبر من الدول التي أغضبتها قرارات الادارة الاميركية ومنها مطالبتها الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالتنحي عن منصبه، كما أن الدول العربية لا تطلب التطمينات من الغرب ، بل "نريد أن يستمع لنا الغرب ايضاَ، لأننا نعرف إيران جيداً". كما نقلت الصحيفة عن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، قوله أن "دول الخليج العربية حريصة على أن أي اتفاق بين الغرب وإيران يجب أن لا يقتصر على مسألة الأسلحة النووية وحدها، ويجب أن يعالج أيضاً قضايا أخرى مثل استمرار تورّط طهران في الإرهاب الذي ترعاه الدولة، بما في ذلك دعمها لحزب الله اللبناني".