اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها علاقة الدول العربية مع امريكا وخطة المجلس الأعلى التابع للإئتلاف السوري لهزيمة الاسلاميين في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتصريحات الفتيات المصريات اللواتي حكمن بالسجن 11 عاماً لمشاركتهن في مظاهرة مؤيدة لمرسي. ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كفلين بعنوان "الولاياتالمتحدة تهدد علاقاتها بالدول العربية". وقال كفلين إن "علاقة أمريكا مع الدول العربية التي يمكن وصفها ب "الشيزوفرينيا" أو بانفصام الشخصية قد تؤدي إلى دفع العديد من الدول العربية الكبرى بالتقرب إلى روسيا وذلك بحسب ما حذر منه الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نجل حاكم البحرين". وقال سلمان بن حمد آل خليفة في مقابلة حصرية أجراها معه كفلين إن "حكومة باراك أوباما ستخسر نفوذها في الشرق الأوسط إذا أصرت على اتباع سياستها الخارجية الحالية". وأوضح كاتب المقال أن العلاقات بين واشنطن والعديد من الدول العربية بدأ الكثير من التوتر مؤخراً لاسيما بعد التوصل للاتفاق النووي المؤقت بين ايران والدول الست الكبرى. وأضاف سلمان بن حمد آل خليفة أن "العديد من الدول العربية يعملون على إعادة النظر في علاقاتهم مع الولاياتالمتحدة خاصة بعد تعاطيه مع استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، مما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التقدم بمبادرة لاحتواء الأزمة". وأشار آل خليفة إلى أن" الروس أثبتوا أنهم أصدقاء أوفياء وذلك لما قاموا به لتجنب ضربة عسكرية غربية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي دفع بالعديد من الدول العربية في المنطقة بالبحث عن حلفاء آخرين عوضاً على الاعتماد على واشنطن التي تبدو وكأنها تعاني من داء الانفصام في الشخصية تجاه سياستها المعتمدة في الدول العربية". وقال الشيخ سلمان (44 عاماً) الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء البحريني إن "البحرين تعتبر من الدول التي أغضبها قرارات الادارة الامريكية ومنها مطالبتها الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالتنحي عن منصبه". وختم الشيخ سلمان قائلاً الدول العربية لا تتطلب التطمينات من الغرب ، بل "نريد أن يستمع لنا الغرب ايضاَ، لأننا نعرف إيران جيداً". خطة لهزيمة الاسلاميين
نطالع في صحيفة الاندبندنت مقالاً لريتشارد هال بعنوان "مجموعات المعارضة السورية المعتدلة تطلق خطة لهزيمة الاسلاميين". وقال هال إن "قوات المعارضة السورية المعتدلة تأمل من خلال خطتها التي تتوجه إلى السوريين في المناطق التي تسيطر عليها، العمل على الحد من تنامي نفوذ الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة،ومنها تنظيم الولة الاسلامية في العراق والشام "، مضيفاً أن هذه الحملة تعد السوريين بمزيد من المساعدات والخدمات كوسيلة تضمن عدم التحاقهم أو التعاطف مع هذه الجماعات المرتبطة بالقاعدة". وأشار هال أن هذه الحملة تأتي بعد قيام جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام بتنظيم "أيام ترفيهية للعائلات" توزع خلاله شتى ألوان الطعام كما تقيم المدراس الخاصة بها، فضلا عن المحاكم الخاصة بهم". ورأى كاتب المقال أن المعارضة السورية في المنفى وجناحها المسلح والمجلس العسكري الأعلى يأملون أن تعمل هذه الحملة على إعادة كسب تأييد السوريين لهم في المناطق التي تخضع لسيطرتهم". وفي مقابلة أجراها هال مع محمد أحد أعضاء المجلس العسكري الأعلى، أكد خلالها محمد أن "المواطنين السوريين لا يؤيدون الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة ولا أفكارهم المتطرفة، إلا أنهم يائسون ولا يستطيعون رفض أي مساعدة تقدم لهم من قبلهم". وأشار محمد "تقديم الدعم للسوريين تعتبر الوسيلة المثلى لمنع القاعدة من تعزيز مكانتها في سوريا، لأنهم يشكلون خطراً ليس على سوريا فحسب بل على الغرب أيضاً". هلع وخوف
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لبيل ترو بعنوان " الفتيات المصريات اللواتي أطلق سراحهن يتحدثن عن عزلتهن والارهاب في السجن". وقال ترو إن الفتيات المصريات اللواتي أطلق سراحهن بعد أن حكم عليهن بالسجن لمدة 11 عاماً لتظاهرن تأييداً لمرسي، تحدثوا عن تجربتهن للمرة الأولى في السجن"، مضيفاً "تم سجنهم مع سجينات أخريات ارتكبن جرائم مختلفة، وقد خفن من انهن لن يستطعن رؤية عائلتهن مرة ثانية". وأضاف ترو أن إحدى السجينات وتدعى سمية بدر (20 عاماً) وهي طالبة في كلية الآداب"صدمت لدى سماعي خبر سجنا لمدة 11 عاماً، وتساءلت كثيراً بيني وبين نفسي؟ ما الذي فعلته؟ ما الجريمة التي قمت بها؟ ، وبكيت الكثير من الفتيات جراء تأثرن بخبر سجنهن، أما أنا فأحسست بالخوف من أنني لن استطيع رؤية أهلي مرة ثانية إلا بعد مرور 11 عاماً ". وقالت خديجة بهاء (15 عاماً) لترو إنها شعرت بالوحدة، مضيفة "كنت خائفة من الشرطة، وكنا نعلم أننا سنسجن لفترة طويلة، لذا اتحدنا مع بعضنا البعض". وقال أيمن بهاء عم خديجة إن المحامين حاولوا باديء الأمر عدم الافصاح عن الحكم الذي قضت فيه المحكمة خوفاً على معنويات الفتيات". اضغط هناعودة إلى بداية الصفحة