دشنت اليوم بصنعاء فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بأضرار الادوية المهربة في اليمن ،والتي تنظمها مؤسسة كايزن للتوعية الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وبمشاركة الهيئة العليا للأدوية ومصلحة الجمارك. وفي تدشين الحملة بحضور نائب وزير الثقافة هدى ابلان أكد نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم اهمية العمل على مكافحة تهريب الدواء من خلال ضبط الحدود الجوية والبحرية والبرية وشدد باعوم على ضرورة توحيد جهود كافة الجهات ذات العلاقة في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة وخاصة تفعيل دور المجالس المحلية ومكاتب الصحة العامة والسكان في المحافظات والمديريات والقيام بدورهم المناط فيما يتعلق برقابة وضبط الصيدليات المخالفة ومنعها من بيع أي دواء مزور أو مهرب. من جانبها اشارت منسقة الحملة الدكتورة حنان عطروس الى اهمية الحملة الهادفة الى التوعية بمخاطر الأدوية المهربة والمزورة واثرها على المواطنين والمجتمع.. وحثت كافة الجهات المعنية والوطنية والاعلامية على ضرورة التعاون ومضاعفة الجهود للعمل على مكافحتها والحد من انتشارها. فيما اشارا كل من الدكتور عبد القوي الشميري عن الأطباء والصيادلة والدكتور عبد الودود هزاع عن الهيئة العليا للأدوية والدكتورة خنساء عبد الرحمن عن مؤتمر الحوار الوطني الى مستوى الأضرار الصحية على المواطنيين والمجتمع وحجم المخاطر المترتبة على تهريب الأدوية والتي عادة ما تكون مزورة ، ولفتوا الى حجم المخالفات والاختلالات في هذا القطاع المهم ومستوى الفجوة بين مختلف الجهات المعنية ،وشددوا على ضرورة تفعيل الرقابة والمحاسبة وتوحيد الجهود لضبط كل المخالفين والمهربين والمزورين للأدوية. وتضمنت فعاليات التدشين ندوة توعوية بعنوان "دوائي حياتي" للتوعية بأضرار الأدوية المهربة ،تحدث فيها كل من وكيل مصلحة الجمارك الدكتور عبد الرزاق المراني حول القانون في مواجهة ظاهرة التهريب وكذا اضرار التهريب على المجتمع وعلى الاستثمار الوطني وعلى خزينة الدولة . واستعرض الدكتور المراني الدور الذي تقوم به مصلحة الجمارك والذي تعدى دور الجباية وتحصيل الجمارك الى الدور الرقابة وضبط الأدوية المهربة والمزورة ، مؤكدا ضرورة ايجاد استراتيجية وطنية للمكافحة والحد من ظاهرة تهريب الأدوية . كما شدد على ضرورة تعاون كافة الجهات المعنية في تحديد قوائم بالأصناف المزورة والمهربة لتسهيل دور الجمارك في عملية ضبط الادوية المهربة والمزورة في المنافذ وقبل دخولها الى السوق ، وكذا العمل على تحديث وتفعيل القوانين المتعلقة بهذا الشأن وبما يسهم في المكافحة والحد من تهريب الادوية. فيما تحت الدكتور عبد الودود هزاع حول ظاهرة التهريب في اليمن والتحديات التي تواجهها الهيئة العليا للأدوية وفي مقدمتها ازدواجية وتداخل المهام ،والحاجة الى تحديث القوانين المتعلقة بهذا الخصوص ، واكد ضرورة التحكم في منافذ التهريب ،وتوحيد أجهزة الرقابة على الأدوية لما من شأنه تفعيل عملية الرقابة والضبط على المخالفين والمهربين للأدوية والحد من هذه الظاهرة . كما استعرض الدكتور فايز سكران تأثير التهريب على فاعلية الدواء ومستوى الاضرار الصحية المترتبة على سوء التخزين والتعاملات غير السليمة للدواء . عقب ذلك استعرض سفير النوايا الحسنة ربيع شاكر الدواء الأمن ، واكد اهمية ايجاد وتعميم لاصق أو علامة خاصة على جميع الأدوية المصرح باستخدامها من قبل وزارة الصحة العامة والسكان.. وذلك للإسهام في مكافحة التهريب والحد منه.
