وصل الرئيس الفرنسي الليلة الماضية الى بانغي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى قادما من جنوب افريقيا غداة مقتل جنديين فرنسيين اثناء عملية نزع اسلحة مليشيات من قبل الجيش الفرنسي. وشارك هولاند في جنوب افريقا في مراسم تابين الزعيم نلسون مانديلا. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي خلال زيارته لجمهورية افريقيا الوسطى بالخصوص الزعامات الدينية للبلاد والسلطات الانتقالية وبينهم الرئيس ميشال دجوتوديا الزعيم السابق لسيليكا الذي انتقده بشدة السبت الماضي. وكان هولاند اتهم زعيم سيليكا بالخصوص بانه "غض الطرف" عن مجازر طائفية حصلت في الايام الاخيرة وخلفت نحو 400 قتيل. وسيؤكد الرئيس الفرنسي لدى مسؤولي البلاد على "احساسهم بالمسؤولية" وسيطلب منهم "تسهيل عودة الهدوء بكل الوسائل"، بحسب مقربين منه. وقتل الجنديان فرنسيان من سلاح المظليين في اشتباك مع مهاجمين مجهولين في حي قريب من المطار. وهي اول خسائر تسجل في صفوف القوات الفرنسية منذ بدء التدخل الفرنسي في افريقيا الوسطى مساء الخميس باذن من الاممالمتحدة. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي لدعم ال 1600 جندي المشارك في عملية سانغاريس المنتشرين في معظمهم في بانغي وفي القسم الشمالي الغربي من البلاد دعما للقوة الافريقية التي قوامها ثلاثة آلاف رجل. وقالت قيادة الاركان الفرنسية ان معظم المجموعات المسلحة تم نزع سلاحها بدون حوادث تذكر في اقل من 24 ساعة وبدعم من القوة الافريقية. وتم اخلاء قواعد سيليكا في الاحياء وتجميع عناصرها في عدة معسكرات .