أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية (البرلمان) أن بلاده عملت "بحزم وتفكير واتزان" من اجل تفادي التدخل العسكري الخارجي في الشئون السورية وانتشار النزاع الى خارج المنطقة . وقال الرئيس بوتين في كلمته والتي تلاها في قصر غيورغيفسكي في الكرملين اليوم الخميس، ان موسكو لم تعرض مصالحها والاستقرار العالمي للخطر خلال إسهامها في منع التدخل العسكري في سوريا . واوضح قائلاً لقد "تمكنّا، حتى الآن على الأقل، من تفادي التدخل العسكري الخارجي في الشؤون السورية وانتشار النزاع إلى خارج المنطقة.. كان لروسيا إسهام كبير في ذلك.. كنا نعمل فعلاً بحزم وتفكير واتزان. لم نعرض مصالحنا الخاصة والاستقرار العالمي للخطر". واضاف انه "من وجهة نظري، هكذا يجب أن تتصرف دولة ناضجة ومسؤولة" .. مضيفاً بانه و"نتيجة لذلك استطعنا سوياً مع شركائنا تحويل مجرى الأحداث من الحرب إلى تسيير العملية السياسية السورية العامة وتحقيق التوافق الوطني". واعتبر إن "السابقة السورية أكدت على الدور المركزي للأمم المتحدة في السياسة العالمية.. بيّن الوضع حول سوريا، وحول إيران الآن" . وشدد الرئيس الروسي في رسالته على "أنه يمكن، ويجب حل أية مشكلة دولية بوسائل دبلوماسية فقط دون اللجوء إلى أعمال القوة التي لا آفاق لها وتثير رفض معظم دول العالم".