أعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت، قراراً لتقديم مساعدة عاجلة للشعب الفلسطيني لتخفيف الحالة الإنسانية الصعبة التي يواجهها النساء والأطفال الفلسطينيون والمساعدة في إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية المعنية وتطويرها . وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان القرار والذي اقر بتوافق الاراء، بحث في مسألة تقديم الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الدولية التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الدولية، مساعدة اقتصادية واجتماعية إلى الشعب الفلسطيني . واهاب القرار باﻟﻤﺠتمع الدولي تقديم المساعدة والخدمات الملحة، سعياً إلى تخفيف الحالة الإنسانية الصعبة التي يواجهها النساء والأطفال الفلسطينيون وأسرهم، والمساعدة في إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية المعنية وتطويرها . كما حث الجهات المانحة الدولية ووكالات الأممالمتحدة ومؤسساﺗﻬا والمنظمات غير الحكومية، على أن تقدم إلى الشعب الفلسطيني بأسرع ما يمكن مساعدة اقتصادية ومساعدة إنسانية عاجلتين، وبخاصة في قطاع غزة، للتصدي لأثر الأزمة الحالية. وذكر المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير رياض منصور في كلمة أمام الجمعية العامة، أن المجتمع الدولي اعتمد مسألة تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني كعنصرٍ حيوي ومسؤولية جماعية في الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وأعرب عن امتنان دولة فلسطين والشعب الفلسطيني لكافة الشعوب والحكومات والمنظمات الدولية التي قدمت دعماً مالياً في إطار هذه المساعدة والتي يتم تقديمها من خلال برامج ومشاريع ملموسة تساهم بشكل كبير في دعم التنمية للشعب الفلسطيني. واوضح ان ذلك سيساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها، مما يعطيه الأمل والتأكيد بأنه ليس وحده، وبأن العالم يسانده في السعي نحو مستقبل أكثر إشراقاً لأطفاله. وأضاف إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، يقوض إرادة المجتمع الدولي وجهوده، مما يجعل من تحقيق الاستقرار الاقتصادي واستدامة التنمية في فلسطينالمحتلة أمراً صعب المنال. وشدد السفير منصور على أهمية وضرورة المساعدة الدولية وأن أي تراجع في هذه المساعدة سوف يؤثر بشكل مباشر وضار على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني .. لافتاً الى أن هذه المساعدة لاتزال غير كافية طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته. واختتم كلمته بأن العلاج الوحيد لذلك هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومخططه الاستيطاني الاستعماري وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتحقيق حريته واستقلاله وبسط سيادته على كامل تراب دولة فلسطينالمحتلة منذ عام 1967م وعاصمتها القدس