أكدت بعثة فلسطين في الأممالمتحدة أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ألحقت ضرراً بالغاً بحياة أطفال فلسطين. جاء ذلك خلال إفادة تقدمت بها بعثة فلسطين الليلة الماضية إلى اللجنة الثالثة "لجنة المسائل الاجتماعية والإنسانية والثقافية" التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها بنيويورك. وركزت الافادة التى قدمتها فداء ناصر مستشار اول بالبعثة الفلسطينية على بند "حقوق الطفل" حيث قالت أنه من المحزن أن الأطفال في العالم لازالوا يعانون وحقوقهم لازالت تنتهك وخاصة في حالات الصراع المسلح بما في ذلك الاحتلال الأجنبي وذلك بسبب عدم احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وتطرقت إلى وضع الأطفال الفلسطينيين والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والقاسية التي يعيشونها ومعاناتهم من الفقر وانعدام الأمن ومعيشتهم في مخيمات اللاجئين منذ ستين عاما.. وتحدثت عن وضع جيلين من الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة عانوا خلالها من القمع والتنكيل والتشريد من قبل سلطات الاحتلال. وذكرت أنه منذ سبتمبر عام 2000 استشهد ما يقارب من الف طفل فلسطيني وجرح أكثر من 3500 على أيدي قوات الاحتلال من خلال اعتداءاتهم على المناطق المدنية وعلى المدارس والمستشفيات إلى جانب تعرض حياة الأطفال الفلسطينيين للخطر من جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم كدروع بشرية. وأضافت أن أطفال فلسطين يعانون من مآسي التشريد والنزوح بسبب تدمير بيوتهم والبنية التحتية خلال الاعتداءات الإسرائيلية ومن جراء بناء إسرائيل للمستعمرات وجدار الضم التوسعي غير القانوني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وفي القدس الشرقية وما حولها. وأكدت أن الأطفال الفلسطينيين يعانون من حرمانهم من حقهم في الغذاء والتعليم والرعاية الصحية من جراء إغلاق المعابر وفرض الحصار وفرض نظام التصاريح وانتهاج إسرائيل لسياسة العقاب الجماعي. وأضافت أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال من بين 11 الف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يعيشون في ظروف قاسية لا إنسانية ويتعرضون لمعاملة سيئة. وطالبت بضرورة بذل كافة الجهود لضمان حماية الأطفال والحفاظ على حقوقهم وتوفير المساعدات اللازمة لهم ورفع الظلم الواقع عليهم لتمكينهم من أن يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم ويساهموا في تقدم وتنمية بلادهم. وشددت على أن كافة أدوات القانون الدولي واتفاقية جنيف وقانون حقوق الإنسان تنطبق على كافة الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وهو ما أكدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. واختتمت فداء ناصر كلمتها بالتأكيد على أن أطفال فلسطين يريدون أن يتمتعوا بحقوقهم في اللعب والتعليم والرعاية الصحية والعيش بحرية وبكامل حقوقهم مع عائلاتهم في بيئة آمنة