أعلن جيش جنوب السودان اليوم السبت، بدء تقدمه نحو مدينة بور الاستراتيجية عاصمة ولاية جونغلي، اثر انباء عن سيطرة قوات تابعة لرياك مشار نائب الرئيس سلفا كير على الولاية، اضافة الى ولاية الوحدة المجاورة والغنية بالنفط . ونقل عن مصادر عسكرية في جنوب السودان قولها "يتقدم الجيش بصورة سريعة صوب مدينة بور، ويتوفر غطاء جوي من قبل مروحيات مقاتلة" لتسهيل تقدم قوات الجيش . وأضافت المصادر "يحاول الجيش تفادي الاشتباك في المناطق المأهولة بالسكان، حيث يستخدم الطرف الآخر المدنيين دروعاً بشرية" حسب زعمها . وكانت انباء تحدثت عن سيطرة قوات موالية لرياك مشار المتهم من رئيس البلاد سلفا كير بالقيام بمحاولة انقلاب، قد أحكمت قبضتها على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة وولاية جونغلي وعينت حاكماً عسكرياً على المنطقة . وكان المتحدث باسم جيش جنوب السودان فليس اغوير قد اكد لوسائل الإعلام إن ولاية الوحدة ما تزال تحت قبضة الحكومة المركزية، رغم اعترافه بوقوع معارك في مدينة بانتيو عاصمة الولاية. وتشهد دولة جنوب السودان ما يشبه الحرب الأهلية بين قوات حكومية موالية لرئيس البلاد المدعوم من قبيلة الدينكا كبرى قبائل الجنوب، وقوات منشقة عن الجيش ومنحدرة من قبيلة النوير وتدين بالولاء لرياك مشار المتهم بالسعي لإسقاط نظام الرئيس سلفا كير. ويأتي تفجر الصراع في هذه الدولة الناشئة بعد اقتتال وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في العاصمة جوبا استمرت يومين، واعلن الرئيس سلفا كير على اثرها ان الاقتتال محاولة انقلاب من قبل نائبه رياك مشار . وانتقلت الاضطرابات والقتال الدائر في جنوب السودان منذ الاحد الماضي والذي اسفر عن مقتل اكثر من 500 شخص بينهم مدنيون وعسكريون، من العاصمة جوبا الى مدن اخرى، خاصة في الشرق، حيث ولاية جونغلي التي فر اليها نائب الرئيس، واشتبكت فيها قوات موالية له مع قوات حكومية اخرى.