اقتحمت القوات الإسرائيلية اليوم منزل أسير فلسطيني يوصف بأنه صاحب أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية وذلك قبل يوم من الإفراج عنه. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنزل الكائن ببلدة (العي سوية) القريبة من القدسالمحتلة وسلمت والد وشقيق الأسير سامر العي ساوي مذكرتي استدعاء لمراجعة المخابرات الإسرائيلية. وكان العي ساوي خاض إضرابا عن الطعام احتجاجا على احتجازه التعسفي دون مبرر عاني خلاله تدهورا في حالته الصحية لكنه توقف بعد قرار محكمة إسرائيلي بالإفراج عنه. واعتقل العي ساوي مطلع عام 2002 وأدانته إسرائيل وقتها بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية لكنها أفرجت عنه في 2011 مع أكثر من ألف فلسطيني آخرين في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس في قطاع غزة. وأعيد اعتقاله في يوليو الماضي بعد أن قالت إسرائيل إنه انتهك شروط الإفراج عنه بالعبور من القدس الشرقية إلى الضفة الغربية وأمرته بالبقاء في السجن حتى 2029 وهو موعد انتهاء محكوميته الأصلية. وفي الأول من أغسطس 2012 أعلن العي ساوي إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر. وخلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر ويعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه العي ساوي من أجل حريته عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في (عوفر) ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصاره بعد أن كانت السلطات الإسرائيلية تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغة 20 عاما من أصل 30 عاما.