أعلنت حكومة جنوب السودان اليوم الأحد، وضع قواتها في حالة تأهب قصوى لصد أي هجوم من جانب القوات الموالية لنائب رئيس البلاد رياك مشار والتي تزحف باتجاه مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان ميشيل ماكوي قوله في تصريحات صحافية، إن نائب الرئيس السابق ريك ماشار يحاول أن يضفي "الطابع القبلي" على تمرده بعد فشل المحاولة الانقلابية. وأشار وزير إعلام جنوب السودان إلى أن ماشار يحاول الآن أن يعيد أحداث الصدام القبلي التي وقعت بين قبلتي النوير والدينكا عام 1991م في ولاية جونقلي. وأفاد بأن ماشار قام بتجميع ابناء قبيلته النوير لنصرته ضد الدينكا التي يتنمي لها رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت .. مضيفاً أن ماشار "جمع ما يسمى بالجيش الأبيض وقوامه 25 ألف شاب للهجوم ولكن قواتنا الآن في حالة تأهب كامل للدفاع عن الوطن وصد أي هجوم". ونفى ماكوي ان يكون الانتماء القبلي السبب الرئيسي للقتال في بلاده .. موضحاً أن "المتهمين الذين يطالب ماشار باطلاق سراحهم كشرط اساسي للتفاوض، غالبيتهم من قبيلة الدينكا، بينما 4 فقط منهم من قبيلة النوير". ومن جانبه نفى موسى رواي المتحدث باسم مسلحي ماشار بتعبئة قبيلته .. مؤكداً ان "الشبان جنود فى الجيش قرروا طوعاً حمل السلاح ضد الحكومة". وتشهد دولة جنوب السودان الوليدة صراعاً بين الحكومة والقوات الموالية لنائب الرئيس المعزول منذ منتصف الشهر الجاري، فيما تسعي الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد) للتوسط بين طرفي النزاع. وحصل الوسطاء على موافقة سلفا كير على وقف لإظلاف النار اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، تمهيداً لبدء مفاوضات مباشرة، بيد ان ماشار وضع شروط أبرزها إطلاق كافة المعتقلين ووجود آلية لمراقبة الاتفاق.