يعقد طرفا النزاع في جنوب السودان محادثات مباشرة في أديس أبابا اليوم الأحد بعد لقاء أول يوم أمس لم يوقف العنف على الأرض. وأعلن وزير الخارجية الأثيوبي تادروس ادهانوم في أديس أبابا أن "أمنية الجميع" هي أن تحقق "المفاوضات المباشرة من اجل السلام في جنوب السودان والتي انطلقت رسميا، نجاحا". وأضاف أن "جنوب السودان يستحق السلام والتقدم، وليس الحرب. نحن ممتنون لأعضاء فريقي المفاوضين للتقدم الذي تم تحقيقه اليوم". وتعهدت حكومة جنوب السودان والمعارضة حل مشاكلهما السياسية بالحوار، وفق تأكيد سيوم ميسفين وزير الخارجية الأثيوبي السابق والمبعوث الخاص لمجموعة دول شرق أفريقيا التي تتولى الوساطة في المفاوضات. من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية "ترحيبه" بإجراء هذه "المحادثات". وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون "نطلب من الحكومة إيجاد الظروف الملائمة لإجراء حوار سياسي مفتوح يمر بالإسراع في إطلاق سراح كل القادة السياسيين المعتقلين في جوبا". والسبت خاض الجيش السوداني الجنوبي معارك لاستعادة السيطرة على مدينة بور الإستراتيجية الواقعة على بعد 200 كلم شمال جوبا وعاصمة ولاية جونقلي، إحدى اكبر ولايات البلاد حيث تحدثت معلومات عن معارك ضارية بالدبابات والمدفعية في محيط المدينة التي تغيرت الجهة المسيطرة عليها لثلاث مرات في غضون ثلاثة أسابيع من النزاع. وأسفر النزاع الذي بدأ في 15 ديسمبر الماضي في هذا البلد ، بين وحدات الجيش الموالي للرئيس سلفا كير وحركة التمرد المدعومة من خصمه نائب الرئيس السابق رياك مشار عن سقوط آلاف القتلى كما أدى إلى نزوح حوالي مائتي ألف شخص.