تولت اليونان رسميا يوم أمس الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في حضور عدد من القادة الاوروبيين الذين حثوها على مواصلة جهودها للخروج من الازمة قبل بضعة اشهر من الانتخابات الاوروبية.
واعتبر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو يوم أمس ان اليونان بذلت "جهودا لافتة (...) هناك بعض السحب في الافق ولكن ليس الوقت الان لابطاء وتيرة الاصلاحات".
واضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء انتونيس ساماراس ان "الرئاسة اليونانية هي فرصة للاظهار ان المستقبل لن تحدده الازمة بل العبر المستخلصة من الازمة".
وانتقل باروزو ومجموع المفوضين الاوروبيين الى اليونان والتقوا الحكومة على جري عادتهم عند انتقال كل رئاسة للاتحاد الاوروبي. وقد انضم اليهم رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي.
وهذه الزيارة الى البلد الذي كان مركز الازمة واضطر للقبول بتضحيات كبيرة، اتخذت بعدا خاصا.
وكانت مناسبة للتذكير بان التوقعات الاسوأ على غرار خروج اليونان من منطقة اليورو لم تتحقق وان التضحيات لم تكن بدون طائل.
وقال ساماراس ان "اليونان التي بذلت جهودا هائلة باتت الازمة وراءها وهي تقف على قدميها" مجددا.
من جهة اخرى، انتقد باروزو فرضية تحقيق الاحزاب المتطرفة فوزا في الانتخابات الاوروبية المقبلة مع اقراره بانه بسبب الازمة "فان المتطرفين والشعبويين يمكنهم ان يحققوا حضورا حتى في الدول الاكثر تقدما".