أعلنت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) وعدد من المراكز البحثية العالمية، عن تحرك عاصفة شمسية قوية باتجاه كوكب الأرض مساء اليوم الخميس، مصحوبة بطاقة تولد ظواهر بصرية غير اعتيادية، جراء انفجار شمسي قوي وقع مساء الثلاثاء الماضي على سطح الشمس، الا ان العاصفة لن تشكل أي خطر على الأرض. وذكرت وكالة (ناسا) والتي نشرت مقطع فيديو يوضح الانفجار الشمسي الذي وقع على سطح الشمس مساء الثلاثاء الماضي، ان الانفجار من فئة /إكس/ وهي الدرجة الأقوى في سلم قياس الانفجارات. وتوقعت الوكالة أن تصل آثار العاصفة الشمسية الناتجة عن الانفجار إلى الأرض مساء اليوم الخميس أو غداً الجمعة، وقد تؤدي إلى توتر في المجال المغناطيسي للأرض يسفر بدوره عن قطع التيار الكهربائي في بعض المناطق. من جهتهم قال علماء ألمان إن العاصفة الشمسية القوية تحركت باتجاه كوكب الأرض، بعد انطلاق سحابة بلازمية بسرعة فائقة من الشمس متجهة نحو الأرض، وستكون مصحوبة ببروتونات غنية بالطاقة تولد ظواهر بصرية غير اعتيادية، لكنها لا تشكل أي خطر على الأرض. وتوقع العلماء دخول العاصفة الشمسية المجال الجوي في وقت لاحق اليوم وتبلغ ذروتها بعد 12 ساعة من ملامستها قشرة الأرض. فيما أعلن معهد بحثي تابع لهيئة الأرصاد الجوية الروسية، عن تولد سحابة من البلازما ناتجه عن عاصفة شمسية عاتية ستصل إلى الأرض في وقت لاحق اليوم، وذلك اثر وقوع انفجار شمسي مساء الثلاثاء. وذكرت وكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية، أن المعهد لم يرصد أي اضطرابات في المجال المغناطيسي المحيط بالأرض بعد، ولكن من المتوقع أن يضطرب المجال المغناطيسي المحيط بالأرض بعد حوالي يومين. واشارت الوكالة الى ان هذه العاصفة سيسفر عنها عندما تبلغ ذروتها، ظهور أضواء في الأماكن التي تشهد جواً صحواً في الجزء الشمالي من الأرض. ولا تؤثر أغلب العواصف الشمسية في الأرض بطريقة مباشرة، إلا أنها تُسبب العواصف المغناطيسية التي يتأثر بها سكان كوكبنا. جدير بالذكر أن الشمس لا تتألف من كتلة من النار كما هو شائع، وإنما من مادة تسمى البلازما، وهي عنصر يتألف من جزيئات تستعر لدرجة الغليان نافثة غازات تندمج مع بعضها في المجال المعناطيسي لكوكب الشمس.