تبدأ يوم غد الأربعاء في الكويت أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تشارك فيه وفود من نحو 69 دولة بمبادرة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واستجابة لنداء أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويعول المجتمع الدولي من خلال المؤتمر مع وصول عدد النازحين والمحتاجين داخل سوريا إلى أكثر من تسعة ملايين شخص وأكثر من أربعة ملايين لاجئ خارج سوريا على جمع نحو 5ر6 مليار دولار خلال المؤتمر. وقبل يوم من مؤتمر المانحين أعلنت المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السوري اليوم تعهدها بتقديم نحو 400 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين الذين يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية من جراء الأزمة التي تمر بها بلادهم. وتطرق ممثلو المنظمات الإنسانية العاملة في الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين في دول الجوار إلى المشاريع الخيرية المزمع تنفيذها في مخيمات اللاجئين ومنها مخيمات الإيواء والمراكز الطبية والتعليمية. وكان أمير الكويت قد وجه أمس /الاثنين/ نداء استغاثة إلى المواطنين الكويتيين والمقيمين على أرضها وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية إلى المسارعة في المشاركة في الحملة الوطنية لمسيرة الخير والعطاء لإغاثة الشعب السوري داخل سوريا وخارجها من اللاجئين والمشردين للتخفيف من معاناتهم المأساوية.