دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية المعارضة السورية إلى حضور محادثات السلام المقرر عقدها في 22 من يناير الجاري وانتقدت حكومة دمشق لقولها إن الاجتماع يجب أن يتناول مكافحة الإرهاب لا العمل لإيجاد تسوية سياسية. جاءت هذه التصريحات على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الليلة الماضية، قبل أقل من أسبوع على الموعد المقرر لبدء المحادثات وهو ما يشير إلى بعض الشكوك من جانب الولاياتالمتحدة في أن المعارضة ستحضر المؤتمر الذي تشرف عليه الأممالمتحدة في مونترو بسويسرا. ويعاني الائتلاف الوطني السوري "وهو مظلة المعارضة الرئيسية في المنفى" من انقسامات داخلية.. ومن المقرر أن يحدد الائتلاف موقفه اليوم الجمعة مما إذا كان سيرسل مندوبين إلى مؤتمر السلام. وقالت هيئة التنسيق الوطنية "جماعة المعارضة السورية في الداخل التي تنتمي لتيار الوسط وترفض المعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد" إنها لن تشارك في المحادثات. وفي ظهور تم الترتيب له على عجل انتقد كيري أيضا ما سماه "تحريف المفاهيم في الآونة الأخيرة" فيما يتصل بالسبب الذي سيعقد من أجله مؤتمر السلام بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية في سوريا. وقال كيري إن المحادثات التي يطلق عليها "مؤتمر جنيف-2" هدفها تنفيذ خطة طرحت عام 2012 وتدعو إلى تسوية سياسية يتفق فيها الجانبان معا على حكومة انتقالية. وقال كيري "لكل من يريد إعادة كتابة هذا التاريخ وتعكير المياه دعوني أؤكد مرة أخرى على الهدف من جنيف-2".. مضيفاً "الهدف هو إرساء عملية ضرورية لتشكيل هيئة انتقالية حاكمة تتمتع بكامل السلطات التي يتم وضعها من خلال الرضا المتبادل". وتقول الولاياتالمتحدة إن "الرضا المتبادل" يعني أنه لا ينبغي أن يشارك الرئيس بشار الأسد في أي حكومة انتقالية لأن مشاركته ستكون مرفوضة من المعارضة. وقال مسئولون أمريكيون إن كيري عقب بذلك على رسالة من الحكومة السورية تؤكد حضورها مؤتمر السلام لكنها تقول إن الحكومة ستركز على محاربة "الإرهاب".