دعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اليوم المصريين إلى "أن يتوحدوا في مواجهة أي محاولات لتعطيل مسيرة البلاد أو تخريب مقدراتها بعد مرور سنوات ثلاث صعبة ثقيلة". وقال منصور خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة ال62 بمقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة شرقي العاصمة "إن مصر تمر بلحظة تاريخية من لحظات التفاف الشعب على هدف قومي واحد". وحث المصريين على مساندة جهاز الشرطة "المدرك لحدود مسؤولياته وواجباته في إطار دولة القانون"... معربا عن ثقته بنجاح البلاد في استكمال استحقاقات (خارطة المستقبل) بعد أن اصبح لدى المصريين "دستور واعد". وأشار إلى أن الأيام التالية لثورة 25 يناير عام 2011 علمت المصريين الكثير وكذلك جهاز الشرطة بشأن أهمية الأمن والأمان والالتزام بالقانون ومسؤولية الدولة في توفير الأمن في كافة ربوع البلاد "دون تجاوزات". وأوضح أن الاحتفال بثورة 25 يناير وبعيد الشرطة يأتي "في خلفية وجود صورة مقيتة لإرهاب أعمى يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا ويستهدف النيل من استقراره ورخائه". وأشار إلى أن الذاكرة المصرية تستعيد معركة المؤسسات الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف التي خاضتها خلال عقد التسعينيات ولا تزال ...موضحا أن هذه المعركة "تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة المجتمع وقيمه وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه". وبين منصور أن "ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح الذي حاولت بعض القوى أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به وتتاجر باسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهداف أبعد ما تكون عن مصلحة الوطن". واكد الرئيس المصري المؤقت أن رجال الشرطة الذين يقدمون التضحيات انحازوا إلى إرادة الشعب جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة مطالبا الشرطة "بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة حتى تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي للبلاد". وقال إن "البلاد مقبلة على مرحلة جديدة تؤسس لمصر الحديثة" ...مشددا على ضرورة المضي بخطى ثابتة واثقة على طريق الإصلاح والبناء ومواصلة مسيرة البناء الديمقراطي والتقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والنهضة الثقافية. وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم قد ألقى كلمة أكد فيها أن رجال الجيش والشرطة "انحازوا" للإرادة الشعبية خلال أحداث 30 يونيو 2013 قائلا "إن المصريين استردوا وطنهم المفقود وهويتهم التي حاولت قوى الباطل تغيير ملامحها". وشدد إبراهيم على التنسيق والتكامل بين الشرطة والجيش لمجابهة الأخطار وإجهاض مخططاتها ...لافتا إلى "أن مساندة القوات المسلحة للشرطة ساهمت في سرعة استعادة طاقاتها ونجاحها في استهداف البؤر الإرهابية والإحرامية بمختلف أنشطتها وكشف وإجهاض العديد من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها".