صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    المهرة.. محتجون يطالبون بالإفراج الفوري عن القيادي قحطان    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    رسميًا.. محمد صلاح يعلن موقفه النهائي من الرحيل عن ليفربول    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية يشهد الاحتفال الكبير باختتام مؤتمر الحوار وسط حضور عربي وإقليمي ودولي رفيع (إضافة ثانية وأخيرة)
نشر في سبأنت يوم 25 - 01 - 2014

من جانبه قال نائب أمين عام جامعة الدولة العربية أحمد بن حلي :" يسعدني في البداية أن أتوجه باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى جمهورية اليمن قيادة وحكومة وشعبا بخالص التهاني بهذا الانجاز التاريخي الهام".
وعبر بن حلي عن سعادته والوفد المرافق له المشاركة في هذا الاحتفال الوطني بأبعاده العربية والاقليمية والدولية هذا العرس الذي يعيشه اليمن اليوم من خلال اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ضم مكونات المجتمع اليمني وتياراته السياسية على طاولة الحوار.
وقال :" استطاع اليمنيون بإراداتهم الحرة وتصميمهم وعزمهم إعلاء مصلحة الوطن على ما عداها، استطاعوا بذلك أن يحققوا التوافق على جملة من القضايا الوطنية الهامة والشائكة التي تشكل أرضية ومرجعية صلبة لبناء اليمن الجديد واستكمال بناء المؤسسات الدستورية للدولة الحديثة الموحدة والقوية التي يتطلع اليها اليمن وفي مقدمته شبابه الواعد والطموح".
وأضاف :" لابد أن نقر أن هذه التجربة المتميزة في الحوار فيها إبداع وفيها حس وطني عالي، وهي نموذج نجاح نأمل أن تكون محل استلهام لمناطق أخرى في الوطن العربي للسير على منوالها".
وأشار إلى أن مجريات الحوار بعمقها وتفاعلاتها واختلافاتها وتوسيع مجالاتها كانت فرصة سانحة لتناول كافة القضايا الحيوية اليمنية المعلقة منها والمهمشة والتي كانت تثير من حين لآخر خلافات ونوازع فرقة .. لافتاً إلى أن هذه القضايا أصبحت اليوم ضمن التوافق الوطني ومخرجاته وهو ما يميز هذا الحوار ويعطيه هذه الخاصة اليمنية ذات المذاق والطابع اليمني الذي يتسم دائما بالحكمة وبالبصيرة وبالروح الوطنية العالية.
وقال :" إن الاحتفال بهذه المناسبة يقودني إلى الترحم على أولئك الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الارتقاء بالوطن، وبإرساء دعائم نظام ديمقراطي عادل لطالما كانوا يتطلعون إلى مشاركتنا اليوم في هذا الاحتفال الوطني ونذكر من بينهم زملائكم في الحوار وآخرهم الدكتور أحمد شرف الدين الذي استهدفته يد الغدر والارهاب".
وأكد السفير بن حلي أن المكاسب الكبيرة للحوار الوطني اليمني يتمثل في العمل على تنفيذ مخرجاته ومقرراته لتجاوز المرحلة الانتقالية والانتصار للوطن وللمواطن اليمني على هذه الأرض الطيبة مهد الحضارة الانسانية وأحد منارات البشرية في عهود الظلام.
وتوجه بالشكر والثناء لكل الذين ساهموا في هذا الانجاز التاريخي بقيادة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.. منوهاً بدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمم المتحدة الذي أثبت ممثلها جمال بنعمر مدى تفانيه وجديته وكفاءته في تأدية هذه المهمة النبيلة، كما نوه بجهود ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
واختتم كلمته قائلاً :" أؤكد لكم من هذا المنبر وفوق هذه الحاضرة، حاضرة اليمن، أن الجامعة العربية ستبقى معكم وبجانبكم لدعمكم ومساندتكم في مواجهة كافة التحديات التي تواجه اليمن خلال مسيرة بناء دولته الحديثة وديمقراطيته الوليدة، شركاء في النجاح، شركاء في بناء اليمن الجديد".
من جهته قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر :" قبل أكثر من عشرة أشهر، تحديداً في الثامن عشر من مارس 2013م في ذكرى جمعة الكرامة، اجتمعنا لافتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، قلت حينها إني أتطلع صوب شرائح متنوعة من النساء والرجال والشباب اليمني، وأرى فيهم الأمل في يمن جديد، يمن قرّروا المشاركة في صنع مستقبله عبر حوار غير مسبوق في تاريخ البلاد والمنطقة، أرست أسسه المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية اللتين أنهيتا حقبة مؤلمة من تاريخ اليمن الحديث".
وأضاف :" نجتمع اليوم مجدداً احتفاءً بتشييد ركن أساس في عملية نقل السلطة والتغيير السلمي، أهنّئكم جميعاً، أعضاء مؤتمر الحوار ورؤساء الفرق وهيئة الرئاسة والرئيس عبدربه منصور هادي وأمين عام الحوار أحمد عوض بن مبارك وجميع اليمنيات واليمنيين، على حكمتكم وشجاعتكم، أهنّئكم، أشدّ على أياديكم، وأقول: افتخروا بإنجازكم العظيم، فقد دخلتم التاريخ من بابه الواسع، وأثبتتم لأنفسكم ولشعوب المنطقة العربية والعالم أنكم قادرون على صنع المعجزات".
وتابع بنعمر قائلاًً :" لقد وضعتم أسلحتكم جانباً وعقدتم العزم على الانعتاق من ماضي الصراعات والاضطهاد والفساد وإساءة استخدام السلطة والتحكّم في الثروة، عقدتم العزم على فتح صفحة جديدة، على إعطاء فرصة جديدة لبلد عمره آلاف السنين، ولشعب صبور وعريق يتغنّى التاريخ الغابر بحكمته، فرصة من أجل بناء دولة مدنية حديثة وقوية، ومجتمع عادل وآمن ومزدهر، لقد قدّمتم فرصة مستحقة لوضع عقد اجتماعي جديد، ولتلبية تطلعات اليمنيات واليمنيين في دولة يسودها القانون والعدالة وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والديمقراطية والحكم الرشيد فأدعوكم الآن إلى تلقف الفرصة واستثمارها إلى أبعد الحدود من أجل مستقبل أبنائكم وبناتكم ".
وأشار أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، إلى أن الحوار الوطني لم يكن نزهة، بل كان مسيرة شاقة تخللتها عقبات وتحديات كثيرة، وصلت أحياناً حدّ التضحيات الشخصية، تماماً كما حصل منذ أطلق الشباب مسيرة التغيير ونزلوا الساحات.
ولفت إلى أن اليمن خسر خلال بضعة أشهر من الحوار بعض خيرة رجالاته، آخرهم الدكتور أحمد شرف الدين حين كان في طريقه إلى الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار، فضلا عن تعرّض عدد يسير من المتحاورين للتهديد والترهيب ومحاولات الاغتيال والاختطاف، وأحياناً محاولات شراء الضمائر .. مؤكداً أن هذا ليس سوى غيض من فيض ممارسات دأب البعض عليها، في محاولة يائسة لإحباط عزيمة اليمنيين وإفشال الحوار وتقويض مسيرة التغيير.
وقال :" أطمئنكم هذا لم يعد ممكناً، لأنّ اليمنيين توافقوا على عدم العودة إلى الماضي".
وأضاف :" كان المخاض عسيراً حقاً، لكنه لم يحل دون ولادة أسس ومبادئ وخارطة طريق يمنية توافقية واضحة ومفصّلة نحو يمن جديد، حيث جهدت فرق العمل في مؤتمر الحوار طيلة الأشهر الماضية لإنجاز مخرجات كثيرة، منها ما يخصّ قضية صعدة والقضية الجنوبية، ويسعدني التزام المتحاورين حلّ القضية الجنوبية حلاً عادلاً في إطار دولة جديدة موحّدة على أساس اتحادي وديمقراطي ".. معتبراً ذلك انتصار تاريخي للجنوبيين وقضيّتهم أولاً، ولجميع اليمنيين، ويشكل ثمرة مفاوضات صعبة بعد عقديْن من الانتهاكات والتهميش.
وأكد جمال بنعمر ثقته بأنّ الجنوبيين محصّنون ضد التحريض على العنف، الذي يهدف إلى إدخالهم نفقاً مظلماً وإبعادهم عن جوهر قضيتهم وعدالتها .. ودعاهم إلى التجاوب مع وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية، التي توافق عليها ووقعها جميع المكوّنات.
وأشار إلى أن المشاركين في مؤتمر الحوار قدموا نموذجاً راقياً لعملية شفافة وتشاركية تمثل فيها مختلف المكوّنات السياسية والاجتماعية سيصبح هذا النموذج مرجعاً يحتذى في عمليات حوار مماثلة في العالم .. مبيناً أن وثيقة المخرجات النهائية ميثاق نموذجي وواعد في التأسيس لبداية جديدة، التأسيس لدولة تبنيها سواعد النساء والشباب الذين ينادون بالتغيير، وها هم اليوم يطلقون مشروع الدولة الحلم.
وبين أن الوثيقة تجسّد كذلك انتصاراً لمشروع التغيير السلمي على حساب الاقتتال والحرب، انتصاراً لمستقبل اليمن على حساب الماضي والمتمسّكين فيه.
واستشهد المبعوث الأممي بما قاله الرئيس عبدربه منصور هادي يوم تبنّي وثيقة المخرجات بأنّ المسيرة مستمرة حتى تحقيق أهداف أبناء اليمن .. وقال :" وكلنا يعلم أنّ الطريق أمامنا لا يزال طويلاً، ودونه تحديات كثيرة، لذا لن تتوقف مسيرتكم بانتهاء مؤتمر الحوار، أنتم اليوم سفراء التوافق والتسامح والمصالحة الوطنية والبناء في أنحاء اليمن".
وأردف بنعمر :" ينتظر مجلس الأمن الدولي أن أقدّم تقريراً جديداً في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، أستعرض فيه قصة هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ اليمن، أو ما أسماه الرئيس هادي "معجزة"، سأنقل للعالم مرة أخرى صورة عن مشهد يمني حضاري خبرناه طيلة الفترة الماضية، وأصبح ملهماً لتجارب كثير من الشعوب، خصوصاً في ظل ما يشهده بعض دول المنطقة من تخبّط واضطرابات ومآس".
واختتم المبعوث الأممي بالقول :" هنا لا يفوتني التنويه بالقيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس عبدربه منصور هادي في هذه المرحلة الدقيقة، وكذلك بالدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي وجهود الأمين العام الدكتور عبداللطيف الزياني".
وأضاف :" واعلموا أنّ الأمم المتحدة والمجتمعيْن الدولي والإقليمي سيواصلون دعمكم بصوت واحد والوقوف إلى جانبكم، إلى جانب كلّ من يحمل شعلة الأمل والرخاء والازدهار كما حملتها يوماً بلقيس، ملكة سبأ، وأورثتها لحضارات متعاقبة، شعلة، أعلم أنكم ستحملونها دون كلل وتسلمونها أمانة في مستقبل أفضل للأجيال المقبلة ".
فيما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ، كلمة نقل في مستهلها إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي والحاضرون، ومن خلالهم إلى كافة أبناء الشعب اليمني التهاني والتبريكات من قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإنجاز النوعي والتاريخي المتمثل في نجاح مؤتمر الحوار الوطني وإقرار وثيقته الوطنية والذي تحقق بفضل من الله ثم بحرص ومثابرة كافة المكونات السياسية والاجتماعية استشعارا من الجميع لمسؤليتهم الوطنية.
وأعرب عن تطلعه في أن تتظافر كافة الجهود والإرادات لتنفيذ المخرجات التي تم التوصل إليها وبناء اليمن الجديد تحقيقاً لتطلعات شعبه الكريم.
وقال :" في ال 18 من شهر مارس من العام الماضي تشرفت بمشاركتي في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني وتدشين أعمال الجلسة العامة الأولى وتأكيد دعم ومساندة دول مجلس التعاون للإرادة السياسية والشعبية اليمنية الهادفة إلى إعادة صياغة حاضر ومستقبل اليمن من خلال بلورة رؤية وطنية موحدة وتوافقيه تعبر عنها مخرجات الحوار الوطني وتتفق مع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية".
وأضاف :" بالرغم من جسامة التحديات والصعوبات التي كنا نستشف ومنذ وقت مبكر أنها ستواجه مسار الحوار الوطني إلا أننا في دول مجلس التعاون راهنا منذ البداية ولا نزال على قدرة الشعب اليماني العزيز وحكمته في تغليب لغة العقل والتمسك بالحل السياسي السلمي للخروج من الأزمة حفاظاً على مصالح اليمن وشعبة الكريم".
ومضى بالقول :" لقد مثل التوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية والمجتمعية الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني على إقرار وثيقة الحوار الوطني خطوة نوعية ومتقدمة نأمل بعون الله أن تترجم إلى واقع ملموس يؤدي إلى التغيير والإصلاح المنشود ويهيئ الظروف لاستكمال خطوات لاحقة لا تقل اهميه عن هذه الخطوة ومن بينها صياغة دستور جديد وإجراء الانتخابات".
وقال الدكتور الزياني :" إن دول مجلس التعاون تؤكد من خلال المشاركة الكريمة والحضور الشخصي لمعالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت رئيس المجلس الوزاري لمجلس التعاون ووفود رفيعة المستوى من دول المجلس تؤكد استمرار دول المجلس في دعم العملية السياسية القائمة في اليمن ومساندتها لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووقوفها مع تطلعات الشعب اليمني المشروعة والمستحقة في تحقيق التحول المنشود والانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة".
ونوه بمستوى التمثيل الرفيع المشارك في هذا الاحتفال من الدول الداعمة للمبادرة الخليجية والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي .. معتبراً أن هذه المشاركة تجسد بجلاء الحرص المشترك على مواصلة دعم اليمن ومساعدته للوصول إلى مشارف الاستقرار المنشود والدفع باتجاه تنفيذ ما تبقي من بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ووثيقة مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون خلال العامين الماضيين وانطلاقاً من استشعار قادتها وأصحاب الجلالة والسمو، بادرت بأهمية تعزيز أمن واستقرار اليمن بادرت إلى تقديم كافة اوجه الدعم اللازم لمساندة جهود حكومة الوفاق الوطني الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والحد من التداعيات والانعكاسات السلبية التي فرضتها الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد في العام 2011م وذلك من خلال تقديم المنح والمساعدات التمويلية السخية للإسهام في تنفيذ المشاريع التنموية المدرجة في قائمة أولويات الحكومة وتعزيز التنسيق بين الحكومة ودول المجلس عبر بعثة مجلس التعاون في اليمن للتسريع بانجاز تخصيص ما تبقي من التعهدات المقدمة خلال مؤتمر الرياض للمانحين المنعقد في ال4 من شهر سبتمبر لعام 2012م.
وقال :" أولت دول المجلس في الوقت نفسه اهتماماً كبيراً لمواصلة القيام بواجبها في رعاية مسار العملية السياسية القائمة في اليمن، والعمل مع كافة الأطراف الراعية لمجموعة الدول العشر والاتحاد الاوروبي لتعزيز روح التوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية والمجتمعية وتقريب المواقف والرؤى ودعم جهود القيادة السياسية اليمنية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الهادفة إلى دفع مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن إلى أهدافها السامية والنبيلة".
وأعرب عن تمنياته أن يمثل النجاح الذي تكللت به أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل حافزاً وطنياً وإنسانياً لكافة القوى والمكونات السياسية اليمنية للمضي قدماً في تنفيذ ما تضمنته وثيقة الحوار الوطني وأن يستلهم الجميع مصلحة الشعب اليمني وحقه في تحقيق تطلعاته المشروعة في بناء اليمن الجديد المستقر والمزدهر.
ودعا الجميع إلى العمل على تفويت الفرصة على كل المتربصين باليمن الذين لا يريدون له الخير والتقدم والنماء.
وأشاد لكل من ساهم ويساهم في دعم اليمن ومساعدته على الخروج من محنته سياسياً واقتصادياً وأمنياً .. معرباً عن شكره للدول المانحة والأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن الدولي، والأمين العام وممثله في اليمن الدكتور جمال بنعمر، وسفراء مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
وحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواصلة جهود الجميع للوقوف مع الشعب اليمني لاستكمال ما تم انجازه على طريق تحقيق آماله وتطلعاته في يمن آمن ومستقر ومزدهر.
وأعرب عن أصدق التعازي والمواساة إلى الشعب اليمني بكافة مكوناته وفئاته وللأخ الرئيس وحكومة الوفاق الوطني في كل الشهداء الأبرار الذين امتدت إلى أرواحهم الطاهرة يد الغدر والارهاب والتطرف ساعية إلى حرمان الشعب اليمني من تحقيق حلمه في وطن آمن ومستقر، ومستقبل أفضل وحياة حرة كريمة.. سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان إنه على كل شي قدير.
فيما أعرب رئيس المجلس الوزاري الخليجي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن سعادته للدعوة الكريمة التي وجهت له للمشاركة في حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني وزيارة العاصمة التاريخية لليمن صنعاء.
واثنى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وما حظى به من عناية وكرم وفادة ليست بغريبة على الشعب اليمني الكريم.. مؤكداً أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني مثل تجربة متفردة وملهمة تستحق الإشادة والتقدير كونها جسدت بجلاء حكمة الشعب اليمني الشقيق وتصميمه على الانتصار لا رادته في صناعة التحول السياسي المأمول.
وقال:" لقد تابعت دول مجلس التعاون باهتمام كبير الجهود التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني وكافة الاطراف اليمنية لتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والنتائج التي خلص اليها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولا يسعني في هذا المقام الا ان اهنئكم بما تحقق خلال العامين الماضيين من انجازات على صعيد تعزيز مسار العملية السياسية القائمة في اليمن والمضي بخطوات ثابتة نحو بناء الدولة اليمنية الجديدة والتوافق الوطني الذي توج اعمال مؤتمر الحوار ومخرجاته".
وأضاف :" ان دول مجلس التعاون ملتزمة بتقديم كافة اوجه الدعم السياسي والتنموي لإنجاح العملية السياسية القائمة في اليمن الشقيق والمستندة الى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وفق برنامجها الزمني انطلاقا من استشعارها لأهمية تعزيز امن اليمن واستقراره والذي يمثل جزء لايتجزأ من امن واستقرار دول شبه الجزيرة العربية والخليج".
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون ساهمت من خلال بعثتها في اليمن بدور فاعل في الاشراف ومتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وترجمة ثوابت مواقف دول المجلس الداعمة للتوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية اليمنية .. منوهاً بالدور المحوري الذي قامت به القيادة اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في الدفع بالعملية السياسية القائمة في البلاد وتهيئة الاجواء والمناخات المواتية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والحرص على تعزيز روح التوافق والوصول الى ما تحقق وهانحن اليوم نحتفي بهذا الانجاز" .
وجدد رئيس المجلس الوزاري الخليجي التأكيد على مساندة خيارات الشعب اليمني والتطلع بقلوب مخلصة إلى ان تشهد الفترة الثانية من تنفيذ المبادرة الخليجية تحقيق انجازات مماثلة تسهم في تعزيز امن واستقرار اليمن وتحقق الطموحات المشروعة للشعب اليمني الشقيق في بناء حاضرة ومستقبلة .
فيما اعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في رسالته المتلفزة للحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل عن تهنئته للشعب اليمني على اختتام مؤتمر الحوار .
وقال " هذا يوم تاريخي أظهر الشعب اليمني صوابية قراره وتصميمه على اختيار الحوار بدل النزاع، والتوافق بدل الانقسام طيلة الأشهر العشرة الماضية، شارك ممثلون عن مختلف المكوّنات في عملية استثنائية لبناء الثقة نحو مستقبل آمن وديمقراطي ومزدهر للجميع ".. مشيدأ بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي في الدفع بهذه العملية إلى ختام ناجح.
وأضاف" أودّ كذلك أن أبدي تقديري العميق للجهود المتفانية التي بذلها المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني من أجل إجراء حوار تشاركي ومجد، .
وتابع قائلا "عبر الحوار الوطني ، أظهر اليمن للمنطقة والعالم أن الحوار والتوافق هما الطريق الأفضل للسعي إلى التغيير الإيجابي وتحقيقه وآمل بصدق أن يكون مؤتمر الحوار الوطني زرع بذور مسار تقدمي نحو حكم ديموقراطي وتنمية مستدامة لجميع اليمنيين".
وأشار امين عام الأمم المتحدة إلى أن مؤتمر الحوار الوطني عالج القضايا الصعبة التي تواجه اليمن، وتحديداً المتعلقة بالجنوب وصعده.. مؤكدا أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة ضمان تطبيق الحزمة الكبيرة من قرارات مؤتمر الحوار، عبر عملية صوغ الدستور المقبلة، وكذلك عبر سياسات وإجراءات حكومية قوية.
وأكد أن الأمم المتحدة ستبقى ثابتة الالتزام بدعم العملية الانتقالية في اليمن.. وقال" ولهذه الغاية، سيبقى مستشاري الخاص جمال بنعمر منخرطاً عن كثب مع مختلف الأطراف اليمنية، وكذلك مع الشركاء الدوليين من أجل دفع العملية السياسية قدماً".
وشهد الحفل لحظة رمزية تاريخية، عندما قام طفلان نيابة عن أطفال اليمن، بتسليم فخامة الرئيس وثيقة مخرجات الحوار الوطني، وهي اللحظة التي أكد معها الرئيس أن هذه الوثيقة الوطنية التاريخية مسئولية كل يمني وليس مسئولية رئيس الجمهورية بمفرده.
وجرى خلال الحفل عرض فيلماً تسجيلياً يوثق أبرز محطات الحوار منذ تدشين أعمال في 18 مارس وحتى اختتام أعماله، فضلاً عن تقديم أغنية "وطن القلوب" والتي مجدت اليمن واستبشرت بغده المشرق في ظل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستمرار الوفاق والشراكة الوطنية في صنع المستقبل.
وكان المشاركون وقفوا في مستهل الحفل دقيقة حداد قرأوا خلالها الفاتحة على أرواح الشهداء من أعضاء مؤتمر الحوار الدكتور أحمد شرف الدين والدكتور عبدالكريم جدبان والقاضي عبدالجليل نعمان والفقيدة الراحلة رمزية عباس الارياني .
وعقب ذلك جرى عرض فيلماً تسجيلياً عن إسهامات الشهداء الثلاثة والراحلة الإرياني في مختلف محطات الحوار ونقاشاتهم الجادة التي عكست حسهم الوطني العالي وحرصهم على إنجاح مؤتمر الحوار.
حضر الجلسة الختامية رئيس مجلس النواب الأخ يحي علي الراعي، ورئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان، ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى، ومستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن الأحمر، وعدد من المسئولين وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء وأعضاء عدد من البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة لدى اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.