عقدت بعدن اليوم ندوة علمية بعنوان " بعد الحوار الوطني وجماعات العنف المسلحة ومستقبل الدولة اليمنية " نظمها مركز أبعاد للدراسات والبحوث . ناقشت الندوة بمشاركة باحثين وأكاديميين وناشطين حقوقيين خمس أوراق حول واقع جماعات العنف باليمن والتوصيف القانوني لجماعات العنف وتهديدات جماعات العنف للسلم الإجتماعي والاستقطاب الإقليمي ورؤية الحوار الوطني في التعامل مع جماعات العنف . وأشار استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عدن الدكتور سمير عبد الرحمن الشميري في ورقته بعنوان " تهديدات جماعات العنف للسلم الإجتماعي " إلى مخاطر جماعات العنف للسلم الاجتماعي والاقتصادي والنفسي على المجتمع اليمني ماضيا وحاضرا ومستقبلا . وقال :" إن جماعات العنف تستهدف كسر هيبة الدولة وهتك مفهوم دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وتسعى الى تقزيم الدستور والتشريعات وتنقل المجتمع الى حلبة الفوضى والفتن والاحتراب وتصبغ الحياة بالفوضى والخوف وتجعل من مفاهيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان مفاهيم خالية من المضمون وتعمل على شق النسيج الاجتماعي ". وتطرق الى حجم الدمار والتخريب من قبل العناصر الإرهابية والذي استهدف مصالح اقتصادية وإقلالق الامن والاستقرار والخدمات العامة خلال الاعوام الثلاثة الماضية وتسببت في حالة أرباك وما تبعها من نتائج اقتصادية صعبة ومخاطر نفسية خلفتها جماعات العنف . فيما لفت عضو مؤتمر الحوار الوطني ورئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان محمد قاسم نعمان في ورقته بعنوان جماعات العنف "ورؤية الحوار الوطني للتعامل مع جماعات العنف وكيفية ادماجها في العمل السياسي" إلى أن الحوار قيمة مناقضة للعنف والحروب والصراعات .. مشيرا إلى أهمية مخرجاتمؤتمر الحوار الوطني وما قدمته لجماعات العنف من معالجات. وأوضح نعمان أن مؤتمر الحوار الوطني ادار التباينات وضيق فجوة التباعد في المجتمع وبذلت فيه جهود جبارة راجعت تركة مشكلات وهموم وقضايا تمتد الى نصف قرن .. مستعرضا آلية التوافق في مختلف فرق العمل وما جسده من انتصار للمستقبل سيما ما يتعلق بقضايا السلاح وانتشاره في المجتمع وتهديداته لمستقبل الدولة المدنية الحديثة. وقدمت خلال الندوة ورقة بعنوان التوصيف القانوني لجماعات العنف للمحامي صالح ذيبان وأخرى بعنوان واقع جماعات العنف في اليمن قدمها عبد الله ناجي والورقة الخامسة حول الاستقطاب الإقليمي لنبيل الصانع.