وصفت فرنسا اليوم الاربعاء، زيارة وفدها التجاري الى إيران حالياً بأنها "مهمة استكشافية" في اطار مبادرة مهنية من اتحاد أصحاب العمل الفرنسي.. مؤكدة في ردها على انتقاد وزير الخارجية الامريكي جون كيري لهذه الزيارة، احترام العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي إن "الزيارة التي قام بها وفد تجاري من اتحاد اصحاب العمل، هي مبادرة من الاتحاد، وليست سوى مهمة استكشافية، وأن فرنسا تحترم الالتزامات الدولية". وأنتقد كيري في وقت سابق زيارة رجال أعمال فرنسيين لإيران.. معتبراً أنها تعطي انطباعاً خاطئاً بإمكانية دخول قطاع الأعمال في إيران كالمعتاد، بعد تخفيف بعض العقوبات الدولية عليها. وقالت نائبته للشؤون السياسية وندي شيرمان في جلسة مع أعضاء في الكونجرس في واشنطن "تحدث الوزير كيري مباشرة مع وزير الخارجية (الفرنسي لوران) فابيوس بشأن الوفد التجاري.. وكيف أن هذه الزيارة لا تساعد في التأكيد على أن الأعمال لا تسير على النحو المعتاد". وامتنع نادال عن تأكيد اتصال كيري بنظيره الفرنسي لوران فابيوس في هذا الشأن .. مكتفياً بالقول ان "الوزيرين يجريان اتصالات منتظمة معاً، لمعالجة جميع الموضوعات التي تتعاون فيها باريس مع واشطن بشكل وثيق". واستقبلت ايران يوم الاحد الماضي، وفداً تجارياً فرنسياً يضم 100 شخص يمثلون كبريات الشركات الفرنسية الراغبة في استعادة فرص الاعمال التي فقدتها جراء العقوبات الغربية على إيران منها شركة /توتال/ النفطية وشركتا تصنيع السيارات /رينو/ و/بيجو/. وكان الوفد قد التقى خلال الزيارة والتي يختتمها اليوم، بمحمد نهاونديان مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني وأعضاء غرفة التجارة والصناعات والمناجم والزراعة في ايران.