أكدت المحاضرات التوعوية والتربوية والإرشادية والإعلامية التي يقوم بها محاضرون ومشايخ من دائرة التوجيه المعنوي ووزارة الأوقاف والإرشاد في القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية والأمنية على ضرورة التكاتف والتلاحم بين كافة أبناء الشعب ومنتسبي القوات المسلحة والأمن. وأشارت الى اهمية الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب الجهود المخلصة للقيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الوفاق الوطني للسير قدمًا نحو التنفيذ العملي لمخرجات الحوار الوطني وضمان البناء والنهوض باليمن في شتى المجالات اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا ولتعزيز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار. ولفتت المحاضرات التي ألقيت اليوم أمام منتسبي الكلية الحربية واللواء مش 23 مش ميكا والقاعدة البحرية واللواء 312 مدرع واللواء 82 مشاة واللواء29 ميكا عمالقة واللواء 72 مشاة واللواء 117 مشاة واللواء 26 مش وفي اللواء الرابع مدرع ومعسكر ضبوة - احتياط وزارة الدفاع إلى أن مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تم التوافق عليها وإقرارها تمثل البداية والمرتكز الرئيس للانطلاق صوب بناء اليمن الجديد في ظل دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية. ودعا المحاضرون أبطال القوات المسلحة والأمن إلى ضرورة مواكبة التطورات التي يشهدها الوطن في ضوء وثيقة مخرجات الحوار الوطني والإدراك التام بأن المؤسسة الدفاعية هي قوة سيادية وملك للشعب مهمتها الأساسية الدفاع عن السيادة الوطنية وحفظ أمن الوطن والمواطن والمقدرات التنموية والاقتصادية من عبث المخربين ودعاة الفوضى والفتن .. موضحين بأن اليمن تجاوزت فترة عصيبة واستثنائية في تاريخها المعاصر وخرجت بفضل الحكمة والتحاور إلى بر الأمان بعيدًا عن الصراعات المقيتة. وتطرق المحاضرون إلى النتائج الايجابية التي تضمنتها وثيقة مخرجات الحوار الوطني لفريق أسس بناء الجيش والأمن وأعمال لجان الهيكلة المستمرة واللتان ستعملان على الارتقاء بالبناء النوعي للقوات المسلحة وصولاً إلى المستوى المتميز في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح وتحسين الظروف المعيشية والصحية للمقاتلين . وطالب المحاضرون أبناء الوطن كافة إلى الوقوف إلى جانب منتسبي القوات المسلحة والأمن في مواجهة العناصر الإرهابية والتخريبية ونبذ كل من يحاول زرع ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الشعب الواحد باعتبار ذلك مسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية ينبغي على الجميع الالتزام بها. واشادوا بالدور الوطني الذي اضطلع به الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه الشرفاء والمخلصين من النخب الوطنية السياسية والاجتماعية في الاضطلاع بالمسؤولية الوطنية والعمل بحرص تام على تجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى أتون الفوضى والصراعات المدمرة . كما دعوا الى تسخير كافة الإمكانيات والجهود نحو التأسيس لمرحلة جديدة في ضوء المخرجات الايجابية والهامة للحوار الوطني وصنع مستقبل اليمن الجديد الذي يسوده العدل والمساواة والحكم الرشيد والنظام والقانون . من جانبهم جدد المقاتلون تأكيدهم بأنهم سيبقون عند مستوى ثقة الشعب وقيادته السياسية والعسكرية العليا في الوقوف إلى جانب المصالح العليا بعيدًا عن الانتماءات السياسية والحزبية الضيقة التي حرَّمها وجرَّمها الدستور والقانون .. موضحين أنهم يدركون تمامًا طبيعة التحولات التاريخية التي ترتسم اليوم ملامحها في بناء المستقبل الواعد بالخير والتقدم والازدهار لليمن الاتحادي الجديد. وعبر المقاتلون عن ثقتهم الكبيرة في قدرة القيادة السياسية والعسكرية العليا في السير باليمن نحو مزيد من التقدم والأمن والاستقرار في ظل التأييد المحلي والإقليمي والدولي وتماسك وتكاتف أبناء الشعب والقوات المسلحة والأمن تحت قيادة رئيس الجمهورية الذي أثبت بالفعل حنكته وقدرته السياسية والعسكرية كقائد تربى في صفوف القوات المسلحة وحنكته القيادية في التعامل مع المواقف والأحداث التي مر ويمر بها الوطن والخروج به إلى بر الأمان.