عقدت المنظمة الوطنية للتنمية المجتمع اليوم بصنعاء لقاء تشاوري مع قيادات ورموز مكونات المجتمع اليمني لصياغة وثيقة التعايش وذلك ضمن برنامج تعزيز التعايش ونبذ العنف. ناقش اللقاء مسودة الوثيقة والمبادئ العامة المتمثلة في الاختلاف والتنوع كسنة كونية لتحريك الحياة وعمارة الأرض ،وأن الموطنين متساوون في الحقوق والواجبات ،ولكل شخص الحرية في اختيار نمط حياته الخاصة وله الحق في الانتماء والمشاركة والتعبير عن رأيه وممارسة أنشطته وشعائره . وقد أكدت مسودة الوثيقة ضرورة الالتزام والكف عن ممارسة جميع أشكال العنف الجسدي والنفسي ضد أي فرد أو جماعة ،واعتماد الحوار وسيلة لحل الخلافات واللجوء إلى القضاء لفض النزاعات، والتوقف عن التحريض وإثارة النعرات عبر وسائل الإعلام بمختلف أدواته، والحفاظ على الأموال والممتلكات والطرقات وعدم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال ورد الحقوق العامة والخاصة والتسليم بأحكام التشريعات والقوانين النافذة. وشددت الوثيقة على أهمية العمل على رفع مستوى وعي الأفراد والجماعات بقيم التعايش ونبذ العنف بمختلف صورة وتجفيف منابعه . وأوصت مسودة الوثيقة الجهات المعنية بأهمية إصدار قوانين تساعد على ترسيخ قيم التعايش وتجرم العنف ، ورفع المظالم بمختلف أشكالها ومباشرة العمل في اعمار المناطق وتعويض المتضررين في مناطق الصراعات . كما طالبت بتشكيل وتشجيع لجان المصالحة لمعالجة مختلف بؤر التوتر وتقديم حلول عملية ممكنة للإنهاء النزاعات، وكذا التوزيع العادل للثروة والسلطة والعناية بإيجاد وتوسيع البنى التحتية في مختلف أرجاء الوطن وتشكيل لجان متخصصة لصياغة المناهج التعليمية المعززة للتعايش ونبذ العنف لتعميمها على المدارس والجامعات. وفي افتتاح اللقاء أكد رئيس المنظمة الوطنية للتنمية شوقي القاضي على أهمية الوثيقة التي اعتبرها اقرب إلى مدونة سلوك والتزام أدبي وأخلاقي وعقلي لتعزيز قيم التعايش بين جميع مكونات المجتمع باعتبار التعايش قيمة إنسانية ومنهج رباني يحتاج إليه الجميع للطمأنينة والاستقرار والعيش الكريم .