تتواصل عمليات البحث لمعرفة مصير الطائرة الماليزية المفقودة التي أقلعت فجر السبت من مطار كوالالمبور متوجهة إلى مطار بكين الدولي وعلى متنها مائتان وسبعة وعشرون راكبا إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من اثني عشر فردا. وقال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين خلال مؤتمر صحفي إن محققين ماليزيين يتحرون عن هوية أربعة ركاب كانوا على متن طائرة الركاب الماليزية المفقودة ولكنهم لم يحددوا بعد ما إذا كانت الطائرة أسقطت نتيجة هجوم. وأكد أن المحققين الماليزيين التقوا مع نظرائهم من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي وقال إن التحقيق يركز على القائمة الكاملة للركاب. وأشار إلى أن السلطات تحقق في علاقة محتملة للإرهاب بحادث الطائرة المفقودة..مبينا أن السلطات تتعاون مع وكالات دولية بشأن جوازت سفر يزعم أنها مسروقة. وكان مسئول أمني مطلع على التحقيق وامتنع عن كشف هويته قال إن المحققين يتأكدون من هويات شخصين مع السفارات المختصة في ماليزيا، بالإضافة إلى الاثنين الذين تبين أنهما استخدما جوازي سفر مسروقين. وأضاف أن الركاب الذي تم التحري عنهم اشتروا تذاكرهم من شركة طيران جنوبالصين، ليستقلوا الطائرة التي يعتقد أنها تحطمت قبالة ساحل فيتنام، بعد أن فقدت الاتصال بمراقبي الحركة الجوية قبالة الساحل الشرقي لماليزيا. وكانت شركة الخطوط الجوية الماليزية أعلنت أن بين ركاب الطائرة مسافرين أحدهما إيطالي والآخر نمساوي، ولكن روما وفيينا نفتا هذه المعلومة، ليتبين لاحقا أن مصدر الخطأ هو أن جوازي السفر الإيطالي والنسماوي اللذين استخدما في السفر عبر هذه الرحلة مسروقان. ولا يزال الغموض يكتنف مصير هذه الطائرة بعد مرور أكثر من 16 ساعة من فقدانها عن شاشات الرادار. وذكرت السلطات الماليزية أن آخر موقع محدد للطائرة المفقودة يبعد 150 كيلو مترا شمال الساحل الشرقي لماليزيا وكان يفترض أن تجري اتصالا ببرج المراقبة في مطار هوشي ، لكنها اختفت فجأة ولم تظهر حتى اللحظة. وفي إطار عمليات البحث المكثفة عن الطائرة المفقودة رصدت طائرات فيتنامية بقعا نفطية كبيرة وعمود دخان قبالة سواحلها، لكن لم يتضح ما إذا كان لذلك، صلة بحادث اختفاء الطائرة الماليزية. لغز اختفاء الطائرة، حير عددا من خبراء الطيران، في وقت كانت تحلق فيه وسط أجواء آمنة ومن دون أن يرد من قائدها بلاغ عن عطل ما قبل اختفاءها. فيما أكد خبراء آخرون أنه كان بإمكان الطيار الإبلاغ عن أي عطل في الطائرة حتى ولو تعطل نظامها الكهربائي نظرا لوجود بطاريات يمكن استخدامها لمدة محدودة. وحمل فقدان الطائرة عددا من البلدان على البدء بعمليات بحث في بحر الصينالجنوبي، إذ أمرت الصين سفن دورية بحرية في المنطقة بالبدء بعمليات البحث، في حين أرسلت فيتناموماليزيا والفيليبين سفنا أيضا وطائرات.